تعبيرية عن سفينة مستهدفة

شهدت المياه قبالة سواحل مدينة الحديدة اليمنية، الأحد، حادثًا خطيرًا بعد تدهور حالة سفينة تجارية بريطانية كانت قد تعرضت لهجوم مسلح.

وأفاد المركز البريطاني للتجارة البحرية (UKMTO) بأن تسربًا كبيرًا للمياه بدأ يغمر أجزاء من السفينة المتضررة، مما دفع الطاقم للاستعداد لمغادرتها حفاظًا على سلامتهم.

وأشارت التقارير إلى أن الهجوم وقع على بعد نحو 51 ميلاً بحريًا جنوب غرب ميناء الحديدة، حيث هاجمت عدة زوارق صغيرة السفينة بإطلاق النار واستخدام القذائف الصاروخية.

وعلى الرغم من محاولة فريق الأمن المسلح على متن السفينة التصدي للهجوم، إلا أن الأضرار وصفت بأنها جسيمة، لاسيما بعد اصطدام وحدتين بحريتين مسيرتين بالجانب الأيسر من السفينة، ما أدى إلى إتلاف جزء من حمولتها.

ويمثل هذا الهجوم أول حادثة بارزة منذ أشهر في البحر الأحمر، الذي شهد هدوءًا نسبيًا عقب حملة قصف مكثفة نفذتها القوات الأميركية ضد مواقع الحوثيين. وكانت جماعة الحوثي قد صعّدت هجماتها ضد السفن التجارية منذ نوفمبر 2023، مبررة عملياتها بأنها تأتي دعماً للفلسطينيين.

وتثير هذه التطورات مخاوف متجددة بشأن سلامة الملاحة في هذا الممر البحري الحيوي، وانعكاساتها المحتملة على حركة التجارة الدولية.

وتواصل السلطات المختصة التحقيق في ملابسات الحادث، فيما يترقب المجتمع الدولي ما إذا كان هذا التصعيد سيفتح الباب أمام موجة جديدة من الهجمات على الأمن البحري في المنطقة.

البحث