تراجع نشاط المصانع في الصين خلال شهر أيار، وفقاً لبيانات رسمية صدرت السبت، وذلك رغم أن وتيرة التراجع كانت أقل مما سُجل في أبريل، في ظل توصل بكين وواشنطن إلى اتفاق جزئي لتقليص الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها إدارة ترامب.
وأفاد المكتب الوطني للإحصاءات بأن مؤشر مديري المشتريات (PMI) الصناعي ارتفع من 49 نقطة في نيسان إلى 49.5 نقطة في أيار.
ويُعتبر تسجيل المؤشر أقل من 50 نقطة دليلاً على انكماش في النشاط الصناعي، بينما تشير القراءة فوق 50 إلى نمو.
في الوقت ذاته، أظهر مؤشر قطاع التصنيع تحسناً طفيفاً، إذ سجل نمواً محدوداً رغم استمرار بقاء مؤشر الطلبات الجديدة من دون مستوى 50 نقطة، مما يشير إلى استمرار ضعف الطلب رغم بعض التعافي.
وذكر تشاو تشينغ، كبير خبراء الإحصاء في المكتب، أن بعض الشركات التي لها علاقات تجارية مع الولايات المتحدة لاحظت تعافياً سريعاً في الطلبات الخارجية، بالإضافة إلى تحسن في بيئة الاستيراد والتصدير.
وبموجب الاتفاق الصيني الأميركي الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الجاري، تم تقليص الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة من 145% إلى 30% لمدة 90 يوماً، ما يوفر فرصة للمفاوضين من الجانبين للتوصل إلى اتفاق أكثر ديمومة. كما قامت الصين بدورها بخفض الرسوم على السلع الأميركية من 125% إلى 10%.
ورغم هذه الخطوات الإيجابية، لا تزال الرسوم المتبقية أعلى مما كانت عليه قبل تولي ترامب منصبه، وسط حالة من عدم اليقين تسود أوساط الشركات والمستثمرين بشأن مدى استمرارية هذا الاتفاق.