في ظل تصاعد المواجهات، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأحد عن أمله في أن تتمكن إسرائيل وإيران من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مع التأكيد في الوقت نفسه على أن الدول أحيانًا تضطر لخوض المعارك قبل تحقيق السلام. وقال ترامب خلال حديثه مع الصحافيين أثناء توجهه إلى قمة مجموعة السبع في كندا، إن الولايات المتحدة ستستمر في دعم إسرائيل، لكنه رفض الكشف عما إذا كان طلب من إسرائيل التوقف عن استهداف إيران.
وأضاف قائلاً: “علينا الضغط على إيران وإسرائيل لوقف الحرب”. وأكد ترامب أنه يتوقع أن يصل الطرفان إلى سلام قريبًا. وفي منشور له على منصة “تروث سوشيال” اليوم الأحد، أشار إلى وجود العديد من الاتصالات والاجتماعات الجارية حاليًا، وأوضح أنه يبذل جهودًا كبيرة في هذا الاتجاه، كما فعل سابقًا مع باكستان والهند.
وختم بتأكيد عزمه على جعل “الشرق الأوسط عظيماً مرة أخرى!”، في إشارة إلى شعاره الشهير بشأن أميركا.
وفي مقابلة مع شبكة “أي بي سي”، أشار ترامب إلى إمكانية تدخل الولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وإيران، لكنه أوضح أن بلاده ليست منخرطة في الوقت الحالي. كما أعرب عن انفتاحه على دور الوساطة الذي قد يلعبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أنهما ناقشا هذا الموضوع بشكل مطول خلال اتصال هاتفي جرى السبت الماضي.
على الصعيد ذاته، رأى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن الهجمات التي تشنها إسرائيل على إيران تهدف إلى إحداث تغيير في الشرق الأوسط، بينما شدد الجيش الإسرائيلي على أن العمليات العسكرية الحالية لا تهدف إلى تغيير النظام الإيراني.
وكان ترامب قد وجه تحذيرًا شديد اللهجة لطهران في وقت سابق من اليوم، مؤكداً أن القوات الأميركية سترد بقوة غير مسبوقة إذا تعرضت لهجوم من إيران، ونفى مشاركة بلاده في الهجمات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية.
يُذكر أن إسرائيل شنت منذ يوم الجمعة الماضي سلسلة غارات جوية وهجمات على مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، بالإضافة إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين، من بينهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وغيرهم.