الرئيس الأميركي دونالد ترمب في لاهاي

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، أن الضربات الأميركية الأخيرة على منشآت إيرانية نووية ألحقت «دماراً شاملاً» ببرنامج طهران النووي، واصفاً التأثير بأنه أعاد القدرات النووية الإيرانية «عقوداً إلى الوراء».

وقال ترمب في تصريحات صحافية: «لن يتمكنوا من صنع قنابل نووية لفترة طويلة جداً»، مشدداً على أن وقف إطلاق النار القائم حالياً بين إيران وإسرائيل «يسير بشكل جيد جداً».

ولمّح الرئيس الأميركي إلى احتمال تكرار الضربات، قائلاً: «إذا أعادت إيران بناء برنامجها النووي؟ بالتأكيد سنقصفها مجدداً».

وأضاف أن العملية العسكرية الأميركية ستُسهم أيضاً في تسهيل التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين في غزة، موضحاً أن «هناك تقدماً يُحرَز على هذا الصعيد».

وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن المحادثات الجارية بين واشنطن وطهران «واعدة»، في إشارة إلى إمكانية التوصل إلى تسوية دبلوماسية دائمة.

وتُجري إيران والولايات المتحدة منذ أبريل (نيسان) الماضي محادثات غير مباشرة بهدف التفاهم حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني. وبينما تؤكد طهران أن برنامجها لأغراض سلمية، تتمسّك واشنطن بضرورة منعها من الوصول إلى السلاح النووي.

وكانت الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل قد اندلعت في 13 يونيو (حزيران)، عقب قصف إسرائيلي لمواقع إيرانية، ما أثار قلقاً إقليمياً واسعاً، في ظل استمرار التوتر على خلفية الحرب الإسرائيلية في غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

يُشار إلى أن إسرائيل، التي لا تُعدّ طرفاً في معاهدة حظر الانتشار النووي، تُعتبر الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية غير معلنة، فيما تُصرّ على منع إيران من امتلاك أي قدرة نووية عسكرية.

البحث