دونالد ترامب

تمثل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات محطة هامة في تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، حيث تسعى الزيارة لتعميق التعاون في مجالات متعددة بما يخدم مصالحهما المشتركة في التنمية والازدهار.

وتعكس الزيارة عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، والتي تمتد لأكثر من خمسين عامًا، وقد حافظت على قوتها وتطورها المستمر. الإمارات تُعد أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقًا لوزارة الاقتصاد الإماراتية.

وقد وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت الزيارة بأنها “عودة تاريخية إلى الشرق الأوسط”، في حين يرى المراقبون أن اختيار ترامب الخليج كأول وجهة له يعكس تأكيدًا على أهمية دور المنطقة في مختلف المجالات. العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تأسست بعد فترة قصيرة من قيام اتحاد دولة الإمارات في عام 1971، وتم افتتاح سفارة الإمارات في واشنطن في 1974، كما تم افتتاح سفارة الولايات المتحدة في أبوظبي في نفس العام.

وتشمل أوجه التنسيق بين الإمارات والولايات المتحدة العديد من المجالات، أبرزها التنموية، السياسية، الأمنية، الاقتصادية، التجارية، والعسكرية، بالإضافة إلى الشراكات المتعلقة باتفاقية السلام الإبراهيمية. وقد نجح البلدان في تأسيس أسس قوية للتعاون الطويل الأمد في المجالات الاقتصادية، مع تطوير شراكات مبتكرة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن الغذائي، الطاقة النظيفة، واستكشاف الفضاء، فضلاً عن المجالات ذات الأولوية في العلوم والتعليم والثقافة.

البحث