أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يشعر بأي قلق حيال المناورات العسكرية الواسعة التي ينفذها الجيش الصيني في محيط جزيرة تايوان لليوم الثاني على التوالي. واعتبر ترامب أن هذه التحركات، التي جاءت رداً على مقترح أميركي لبيع أسلحة لتايوان، لا تشكل مصدر قلق، مشيراً إلى أن الصين تقوم عادةً بمثل هذه الأنشطة البحرية في تلك المنطقة منذ نحو عشرين عامًا.
وفي حديثه للصحافيين، أضاف ترامب أنه يتمتع بعلاقة ممتازة مع الزعيم الصيني شي جين بينغ، وأوضح أن الأخير لم يطلع على تفاصيل المناورات العسكرية، مما يعزز قناعته بأن هذه التحركات ليست تهديدًا استثنائيًا في الوقت الراهن.
على الجانب الميداني، شهدت المنطقة تصعيدًا ملحوظًا حيث رصدت وزارة الدفاع التايوانية تحليق مئة وثلاثين طائرة عسكرية وثماني سفن صينية بالقرب من الجزيرة خلال 24 ساعة فقط. وأطلقت بكين على هذه العمليات اسم “مهمة العدالة 2025″، والتي تهدف إلى اختبار التنسيق بين القوات البحرية والجوية وفرض حصار محكم على تايوان.
وتسببت هذه المناورات العسكرية في اضطراب كبير في حركة الملاحة الجوية، حيث أفادت سلطات المطار في تايبيه بأن حوالي مئة ألف مسافر دولي تأثروا مباشرة جراء إلغاء الرحلات وتغيير مساراتها بسبب التدريبات التي تركزت في المناطق الأقرب للجزيرة.