الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، استعداده لإعادة إحياء مسار التفاهم مع كوريا الشمالية، مشيراً إلى “علاقة جيدة” تجمعه بالزعيم كيم جونغ أون، رغم الجمود الدبلوماسي المستمر منذ انهيار المحادثات النووية بين البلدين عام 2019.

وفي معرض رده على سؤال حول تقارير إعلامية أفادت بإرساله رسالة جديدة إلى كيم، قال ترمب من البيت الأبيض: “تربطني علاقة جيدة مع كيم جونغ أون، وأتفق معه تماماً… سنرى ما سيحدث”. وأضاف: “إذا كان هناك نزاع، فلن يكون بسببي. أعتقد أننا سنتمكن من حله”.

وفي حين رفض تأكيد أو نفي إرسال الرسالة، ذكرت تقارير، بينها موقع “NK News” المتخصص بالشأن الكوري الشمالي، أن بعثة بيونغ يانغ في الأمم المتحدة رفضت تسلم أي رسالة من ترمب مؤخراً.

وكان ترمب قد عقد ثلاث قمم مع كيم خلال ولايته الأولى (2017 – 2021)، في مسار تفاوضي غير مسبوق، تبادلا خلاله رسائل وُصفت بـ”الجميلة”، قبل أن تتوقف المحادثات بعد تمسك واشنطن بمطلب نزع السلاح النووي الكامل، ورفض كوريا الشمالية تقديم تنازلات جوهرية.

وفي سياق متصل، جدد البيت الأبيض، في بيان سابق هذا الشهر، استعداد ترمب لاستئناف التواصل مع كيم، لكنه لم يؤكد ما إذا كان قد بعث برسالة جديدة فعلًا.

ورغم هذا الانفتاح الأميركي، لم تُبدِ كوريا الشمالية أي مؤشرات على نيتها العودة إلى طاولة المفاوضات، بل واصلت تطوير برنامجها النووي وتعزيز علاقاتها العسكرية مع روسيا، وسط تقارير عن تقديم دعم ميداني مباشر لموسكو في حربها ضد أوكرانيا.

البحث