قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن فرض السيطرة الأميركية على جزيرة غرينلاند أصبح «أمراً لا مفرّ منه» لدواعٍ تتعلق بالأمن القومي، مجدداً موقفاً سبق أن أثار جدلاً واسعاً. وجاءت تصريحاته عقب إعلانه تعيين حاكم ولاية لويزيانا، جيف لاندري، مبعوثاً خاصاً إلى الجزيرة.
وفي حديثه للصحفيين من منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، أكد ترامب أن الولايات المتحدة «بحاجة إلى غرينلاند لحماية أمنها القومي»، مشيراً إلى أن لاندري يمتلك خبرة تفاوضية تؤهله لإدارة هذه المهمة، في إشارة إلى تحركات سياسية ودبلوماسية محتملة تتعلق بمستقبل الإقليم.
وربط ترامب موقفه باعتبارات جيوسياسية، لافتاً إلى ما وصفه بتزايد الوجود البحري الروسي والصيني في محيط الجزيرة، إضافة إلى محدودية القدرات الدفاعية لغرينلاند نتيجة قلة عدد سكانها. واعتبر أن هذه المعطيات تفرض على واشنطن البحث عن «حل» يضمن مصالحها الأمنية في المنطقة القطبية.
وفي المقابل، قلل الرئيس الأميركي من أهمية الدوافع الاقتصادية، نافياً أن تكون مساعيه مرتبطة بثروات غرينلاند من الطاقة أو المعادن، ومؤكداً أن الولايات المتحدة تمتلك موارد كافية. كما انتقد ما اعتبره تقصيراً من جانب الدنمارك في الإنفاق على حماية الإقليم، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ.