أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب جدلاً واسعاً بعد نشره صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي على منصته “تروث سوشيال” يظهر فيها مرتدياً زي البابا، وذلك بعد أن مازح صحفيين في وقت سابق معبراً عن رغبته في أن يصبح البابا الكاثوليكي القادم.
تُظهر الصورة ترمب بالرداء البابوي الأبيض وهو يشير بإصبعه الأيمن نحو السماء. وكان ترمب قد أجاب قبل أيام، عندما سُئل عن رغبته في أن يكون البابا المقبل قبل بدء الكرادلة اجتماعهم المغلق لانتخاب خليفة للبابا فرنسيس، قائلاً: “أود أن أصبح البابا، سيكون هذا خياري الأول”.
وقد أعاد حساب البيت الأبيض على منصة “إكس” نشر الصورة نفسها لترمب باللباس الأبيض التقليدي لبابا الفاتيكان.
لكن المؤتمر الكاثوليكي لولاية نيويورك، الذي يمثل أساقفة الولاية في تعاملهم مع الحكومة، وجه انتقادات لاذعة للصورة، معتبراً إياها “غير ذكية وغير مضحكة”. وكتب المؤتمر على حسابه في “إكس”: “لقد دفنّا للتو البابا فرنسيس الحبيب، والكرادلة على وشك الدخول في مجمع رسمي لانتخاب خليفة جديد للقديس بطرس. لا تسخروا منا”.
ورفض المتحدث باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، التعليق على منشور ترمب خلال إحاطة صحفية.
كما انتقد رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، ماتيو رينزي، الصورة، واصفاً إياها بأنها “تُسيء إلى المؤمنين، وتُهين المؤسسات، وتُظهر أن زعيم اليمين يستمتع بالمزاح”.
في المقابل، نفى البيت الأبيض أي تلميح إلى أن ترمب كان يسخر من البابوية. وقالت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت: “سافر الرئيس ترمب إلى إيطاليا لتقديم احترامه للبابا فرنسيس وحضور جنازته، وكان مدافعاً قوياً عن الكاثوليك والحريات الدينية”.
وكان ترمب قد حضر جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان، في أول رحلة خارجية له منذ عودته إلى السلطة.
يُذكر أن حوالي 20% من الأمريكيين يعرّفون أنفسهم بأنهم كاثوليك، وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن حوالي 60% منهم صوتوا لترمب في نوفمبر الماضي.
وفي عام 2016، انتقد البابا فرنسيس ترمب بسبب تعهده ببناء جدار حدودي مع المكسيك، قائلاً: “أي شخص، أياً كان، يسعى فقط إلى بناء الجدران لا الجسور، ليس مسيحياً”.
وأعلن الفاتيكان أن مجمع الكرادلة المغلق لانتخاب خليفة للبابا فرنسيس سيبدأ في 7 مايو الحالي.