في خطوة غير متوقعة، استدعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصحافيين إلى المكتب البيضاوي يوم الخميس الماضي، حيث عرض عليهم رسوماً بيانية قال إنها تؤكد قوة الاقتصاد الأميركي، وذلك عقب تقرير الوظائف الأخير الذي أثار تساؤلات وأدى إلى إقالة رئيسة مكتب إحصاءات العمل.
رافق ترامب في هذا الحدث ستيفن مور، الزميل الزائر في الاقتصاد بمركز “هيرتاج” للأبحاث المحافظة، والمؤلف المشارك لكتاب “ترامبونومكس” الصادر عام 2018.
وخلال العرض، استعرض مور مجموعة من الرسوم البيانية على حامل، مروّجاً لأداء ترامب الاقتصادي، ومقللاً من إنجازات الرئيس السابق جو بايدن. وقف ترامب إلى جانبه، مؤيدًا كلامه بتعليقات متكررة، حسبما نقلت وكالة أسوشيتد برس. وأوضح مور أنه اتصل بترامب بعد أن جمع بيانات تشير إلى أن قرار إقالة إريكا ماكنتارفر، رئيسة مكتب إحصاءات العمل، كان مبرراً، حيث اعتبر أن التقارير قد بالغت في تقدير عدد الوظائف التي أضيفت خلال العامين الأخيرين من ولاية بايدن بحوالي 1.5 مليون وظيفة.
من جهته، قال ترامب: “أعتقد أنهم فعلوا ذلك عن عمد”، دون تقديم دليل إحصائي يدعم هذه المزاعم. ويجدر بالذكر أن المراجعات تُعد جزءًا طبيعيًا من تقارير الوظائف، وغالبًا ما تكون أكثر وضوحًا في فترات الاضطرابات الاقتصادية.
وفي سياق متصل، أظهرت البيانات أن أصحاب العمل أضافوا 597 ألف وظيفة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، وهو انخفاض بنحو 44% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024.