الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني يلتقيان في الدوحة

اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارته إلى قطر اليوم الخميس، حيث ألقى كلمة أمام القوات الأميركية، ثم توجه إلى الإمارات في المحطة الأخيرة من جولته الخليجية. في الإمارات، يسعى ترامب إلى تعزيز التعاون مع القادة الإماراتيين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوقيع صفقات تجارية ودبلوماسية تهدف إلى تحويل الدولة الخليجية إلى رائدة عالمية في هذا المجال.

وفقًا لتقارير “رويترز”، أبرمت الإمارات والولايات المتحدة اتفاقًا مبدئيًا يسمح للإمارات باستيراد 500 ألف وحدة من الرقائق الأكثر تطورًا من إنتاج شركة إنفيديا بدءًا من هذا العام. هذه الصفقة تهدف إلى تعزيز بناء مراكز البيانات في الإمارات، وهي خطوة حيوية في تطوير الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، أثار الاتفاق بعض المخاوف الأمنية في واشنطن، وقد يتم تعديل بنوده لاحقًا.

وقد شهدت زيارة ترامب إلى الخليج توقيع عدة اتفاقات تجارية، بما في ذلك صفقة مع الخطوط الجوية القطرية لشراء ما يصل إلى 210 طائرات بوينغ، بالإضافة إلى التزام من السعودية باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، وصفقة لبيع أسلحة أميركية بقيمة 142 مليار دولار.

كما شهدت الزيارة دفعة دبلوماسية، حيث أعلن ترامب عن عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة مفاجئة، بالإضافة إلى لقائه الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع.

ومن المتوقع أن يكون موضوع الذكاء الاصطناعي في صلب محادثات ترامب في الإمارات، حيث يلتقي هناك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعددًا من القيادات الإماراتية. هذا التوجه يأتي في وقت حساس، بعد أن فرضت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قيودًا صارمة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي الأميركية بسبب المخاوف من تسريبها إلى الصين.

ترامب الذي جعل تحسين العلاقات مع دول الخليج هدفًا رئيسيًا لإدارته، يسعى من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز مكانة الإمارات في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي، وجعل المنطقة مركزًا تنافسيًا ثالثًا بعد الولايات المتحدة والصين.

البحث