أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، التوصل إلى اتفاق تجاري وصفه بـ”الأكبر على الإطلاق” بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يشمل فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 15% على المنتجات الأوروبية.
وقال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عقب اجتماع عقد في اسكتلندا، إن هذا الاتفاق سيجلب “الاستقرار”، ويتضمن التزامًا أوروبيًا بشراء طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار، إلى جانب معدات عسكرية أميركية.
وأشار ترامب إلى أن الأسواق الأوروبية ستُفتح بالكامل أمام المنتجات الأميركية، مقابل استثمارات أميركية بقيمة 600 مليار دولار داخل دول الاتحاد، مؤكدًا أن الاتفاق يشكّل خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية عبر الأطلسي.
من جهتها، وصفت فون دير لايين الاتفاق بأنه “جيد”، مشيدة بقدرة الطرفين على التوصل إلى تفاهم رغم الخلافات السابقة.
في السياق نفسه، شدد وزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك على أن الموعد النهائي لبدء تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة، والمحدد في الأول من أغسطس، لن يُمدد. وقال في مقابلة مع “فوكس نيوز”: “لا تمديد ولا فترات سماح. الرسوم ستُطبق في موعدها وستبدأ الجمارك في جمع الأموال”.
يُذكر أن الرئيس ترامب كان قد حدّد في نيسان/أبريل الماضي مهلة 90 يومًا لإجراء محادثات تجارية مع الاتحاد الأوروبي، والتي انتهت رسميًا في 9 يوليو الجاري، قبل أن تُتوَّج بهذا الاتفاق الذي وصفه بالمفصلي.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية العالمية، حيث فشلت مفاوضات جمركية أخرى بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، في حين تتواصل المحادثات بين واشنطن وبكين وسط تمديد مهلة فرض رسوم جديدة على البضائع الصينية.
الاتفاق الجديد مع أوروبا يُنظر إليه كمكسب كبير لإدارة ترامب في وقت تتزايد فيه التحديات الاقتصادية العالمية، كما يُتوقع أن تكون له تداعيات سياسية وتجارية واسعة النطاق في الشهور المقبلة.