البريكس

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على مجموعة “بريكس” التي تضم 11 دولة بينها الصين والهند وروسيا والبرازيل، متوعداً بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على أي دولة تدعم ما وصفها بـ”السياسات المعادية لأميركا”.

وكتب ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” أن هذه الإجراءات ستطبق بلا استثناءات، مشيراً إلى أن إدارته ستبدأ بإرسال رسائل رسمية تطالب شركاء واشنطن التجاريين بالتفاوض سريعاً على اتفاقيات جديدة وإلا فستواجه سلعهم رسوماً باهظة.

في المقابل، أعرب قادة “بريكس” خلال قمتهم في ريو دي جانيرو عن قلقهم من موجة الإجراءات الجمركية الأميركية، معتبرين إياها “غير قانونية وتعسفية”، وأنها تُهدد بإضعاف التجارة العالمية وإرباك سلاسل التوريد.

البيان المشترك الصادر عن القمة شدد على أن هذه التدابير تزرع الشك في الأنشطة الاقتصادية الدولية، فيما وصف الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الأوضاع بأنها “انهيار غير مسبوق للنهج التعددي”.

وبينما يغيب الرئيسان الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين عن القمة، ألقى بوتين كلمة عبر الفيديو اعتبر فيها أن “زمن الهيمنة الأميركية قد ولى”، مؤكداً أن “بريكس” باتت مركزاً مهماً في إدارة شؤون العالم.

ترامب كان قد أعلن في أبريل عن زيادات جمركية تتراوح بين 10% و50% على الدول المصدرة للولايات المتحدة، لكنه علّق تنفيذها حتى يوليو لإفساح المجال أمام المفاوضات. أما وزير الخزانة الأميركي فأوضح أن الرسوم ستدخل حيز التنفيذ في أغسطس ما لم تُبرم اتفاقيات جديدة.

كما دعت “بريكس” لوضع قواعد تنظم الذكاء الاصطناعي وتمنع احتكاره من جانب الدول الغنية، فيما تأمل البرازيل استغلال هذه القمة للدفع نحو توافق عالمي بشأن مكافحة التغير المناخي قبيل استضافتها لقمة الأمم المتحدة للمناخ “كوب 30” نهاية العام.

البحث