أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يوم الخميس، عن مقابلة مرتقبة سيجريها مع الصحافي جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك”، الذي ارتبط اسمه مؤخراً بتسريب خطط عسكرية سرية تتعلق بضربات أميركية ضد الحوثيين في اليمن، بعد إضافته إلى مجموعة محادثة خاصة تضم مسؤولين أميركيين كبار.
واشتهر غولدبرغ عالمياً بعد أن نشر تفاصيل حساسة تم تداولها في محادثة على تطبيق “سيغنال”، قبيل تنفيذ الغارات، ما دفع ترامب لانتقاده بشدة، متهماً إياه بنشر “قصص خيالية” عنه.
وأشار ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إلى ما وصفه بـ”فضيحة سيغنال”، وأوضح أنه قرر إجراء المقابلة بدافع الفضول الشخصي والتحدي الذاتي، لمعرفة ما إذا كانت مجلة “ذي أتلانتيك” قادرة على التحلي بالصدق.
وأثار إدراج غولدبرغ في مجموعة المحادثة موجة من الصدمة داخل الأوساط الأمنية الأميركية وعلى مستوى عالمي، وسط دعوات لاستقالة وزير الدفاع بيت هيغسيث، المذيع السابق في “فوكس نيوز”، بعد كشفه في المحادثة عن معلومات حساسة مثل توقيت الضربات ونوعية الأسلحة والطائرات المستخدمة.
وأبدى الديمقراطيون مخاوفهم من أن التسريب قد عرّض حياة الجنود الأميركيين للخطر، ما فتح الباب أمام تساؤلات خطيرة بشأن الخروقات الاستخباراتية.
ورغم الانتقادات، واصل ترامب دعمه لهيغسيث ومسؤولين آخرين شاركوا في مجموعة المحادثة، معتبراً ما حدث “حملة مغرضة”، وأشاد بأداء وزير الدفاع، واصفاً إياه بأنه “يقوم بعمل ممتاز”.
ومن المقرر أن يُجري غولدبرغ المقابلة يوم الخميس بمشاركة اثنين من زملائه في المجلة، في لقاء يعيد إلى الأذهان توتراً قديماً بينه وبين ترامب، لاسيما بعد مقال نشره عام 2020، زعم فيه أن ترامب وصف جنوداً أميركيين قُتلوا في الحرب العالمية الأولى بأنهم “حمقى” و”فاشلون”.