A view shows the remains of a tower building destroyed by Israeli missile strikes in the recent cross-border violence between Palestinian militants and Israel, following Israel-Hamas truce, in Gaza City May 21, 2021. REUTERS/Mohammed Salem

بينما تلوح إسرائيل بالتصعيد العسكري في غزة، فيما وصفته بـ”خطة الجحيم”، تجتمع القمة العربية الطارئة اليوم الثلاثاء في القاهرة بهدف التوصل إلى خطة نهائية لإعادة إعمار القطاع الفلسطيني المنكوب. ومن المقرر أن تعرض الخطة المصرية على القادة العرب للموافقة عليها.

أعلنت مصر منذ عدة أسابيع عن إعداد مقترح شامل لإعادة إعمار غزة، وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في مؤتمر صحافي قبل يومين أن الخطة جاهزة وستُعرض خلال القمة العربية لاعتمادها رسميًا.

وكشفت بعض التقارير عن أبرز بنود المبادرة المصرية، التي تتضمن تشكيل “بعثة مساعدة” لإدارة غزة، تتولى الإشراف على المساعدات الإنسانية وعمليات إعادة الإعمار، لتحل محل حكومة حماس بشكل مؤقت، دون تحديد إطار زمني واضح.

نصت الخطة أيضًا على أن التمويل الدولي لإعادة إعمار غزة لن يكون متاحًا إذا بقيت حماس المسيطرة على الحكم في القطاع، سواء سياسيًا أو عسكريًا، وفق ما نقلت وكالة رويترز. ومع ذلك، لم تتطرق الخطة إلى آلية إدارة غزة بعد انتهاء الحرب، ولا إلى الجهات التي ستتحمل تكلفة الإعمار أو كيفية إبعاد حماس عن المشهد السياسي.

وكان بعض قادة حماس قد أبدوا في تصريحات سابقة استعدادهم للتنحي عن حكم غزة إذا كان ذلك يصب في “المصلحة الوطنية”، إلا أن الحركة امتنعت عن التعليق على التسريبات المتعلقة بالخطة المصرية.

تأتي هذه التحركات بعد الجدل الذي أثاره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عندما طرح خطة مثيرة للجدل تتضمن “السيطرة” على غزة وتحويلها إلى وجهة سياحية شبيهة بـ”ريفييرا الشرق الأوسط”، مع تهجير سكانها إلى مصر والأردن.

ولقي هذا الاقتراح رفضًا عربيًا واسعًا، حيث عقدت الرياض اجتماعًا تشاوريًا الشهر الماضي مع زعماء عرب لمناقشة الجهود المشتركة لدعم القضية الفلسطينية. لاحقًا، بدا أن ترامب تراجع عن موقفه، قائلاً: “أعتقد أنها خطة ناجحة، لكنني لن أفرضها، سأكتفي بالتوصية بها.”

تبقى العديد من الأسئلة العالقة بشأن مصير غزة، إذ لم تحدد الخطة المصرية كيفية التعامل مع بقاء الفصائل المسلحة، ولم توضح آلية الحكم البديلة، ما يجعل النقاش في القمة العربية اليوم حاسمًا لمستقبل القطاع في ظل التهديدات الإسرائيلية المستمرة.

البحث