انقلبت حياة المواطن التركي علي بوز أوغلان رأساً على عقب بعد الزلزال الذي ضرب مدينة كهرمان مرعش. قرر العيش في كهف للتغلب على خوفه من الزلازل والابتعاد عن الناس، رافضاً عرض السلطات بتوفير مسكن مؤقت له.
منذ كارثة عام 2023، اختار علي بوز أوغلان البالغ من العمر 55 عاماً العيش في كهف بعد أن عانى من صعوبات نفسية خطيرة. وأوضح أن الكهف سيساعده في “التغلب على خوفه من الزلازل والعيش بعيداً عن الناس.”
قال علي بوز أوغلان إن الضيوف يأتون إلى كهفه في كثير من الأحيان، وحتى أن أحدهم مكث معه طوال الليل. ويخطط في المستقبل لتثبيت الألواح الشمسية لتشغيل ثلاجته وغسالة ملابسه.
يعيش علي بوز أوغلان في الكهف منذ عامين، ويقول: “لا يمكن لأي إنسان أن يعيش حياة الكهف، لكنني أعيشها لأنني شخص مختلف.”
تعرض علي بوز أوغلان لصدمة كبيرة عندما انهار المنزل الذي كان يعيش فيه مع زوجته وأطفاله الثلاثة. مر بأيام صعبة من الناحية النفسية بعد الزلزال، واكتشف كهفاً بالقرب من حي يايليجا بمدينة سامانداغ، فاختاره كمأوى للعيش بعيداً عن الناس.
وجد علي بوز أوغلان السلام والراحة في الكهف، ويقول: “أعيش هنا منذ عامين بعد الزلزال، وقد وجدت السلام في هذا الكهف. هذا الكهف موجود منذ آلاف السنين ولم يتم تدميره، وأيامي تسير بشكل جيد جداً هنا، الحقيقة أنا في سلام، وأنا بعيد عن الجميع، وعلى اتصال بالطبيعة.”
أضاف علي بوز أوغلان أن السلطات عرضت عليه سكناً مؤقتاً لكنه رفض العرض لأنه وجد السلام في كهفه. وأوضح أنه واجه صعوبات في البداية لكنه وجد جميع احتياجاته هنا، وأشار إلى أنه يغسل الأطباق والملابس، وينظف المكان، ويعد طعامه. ورغم أن الثعابين والفئران تأتي أحياناً إلى الكهف، إلا أنه يعاملها بطريقته.
أضاف علي بوز أوغلان أنه يريد استخدام الألواح الشمسية لتلبية احتياجات كهفه من الكهرباء لتشغيل الغسالة والثلاجة إذا أتيحت له الفرصة. وأكد أنه تمكن من الوصول إلى كهفه بالدراجة النارية والبقاء على قيد الحياة بمساعدة المحسنين.
أكد علي بوز أوغلان أنه كان سعيداً رغم صعوبات الحياة في الكهف، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي شخص أن يعيش حياة الكهف.