تيك توك

رغم التحذيرات من مخاطر بعض التصرفات، لا يزال الانتشار الواسع للظواهر الغريبة مستمرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي. ومن أبرز هذه الظواهر، تريند جديد بعنوان “أنا أحزن بطريقة مختلفة” (I Grieve Different)، الذي اجتاح مواقع مثل تيك توك وإنستغرام، مستوحى من أغنية كندريك لامار “United in Grief” التي صدرت في 2022 وتتناول مواضيع الحزن والفقد.

وقد بدأ المراهقون في استخدام هذه العبارة لمشاركة مقاطع فيديو تتناول قضايا مثل اضطرابات الأكل، الصدمات النفسية، والمخاوف من المستقبل، كما ذكر موقع “بيرنتس” المهتم بصحة العائلة. وتتميز هذه الفيديوهات بموسيقى حزينة وتروج لفكرة أن الشخص في حالة حزن شديد.

ورغم أن بعض هذه المقاطع قد تكون صادقة، إلا أن الخبراء النفسيين يحذرون من أن هذه المنشورات قد تعمل على تجميل المعاناة النفسية وتحويلها إلى وسيلة لجذب الانتباه بدلاً من معالجتها.

وفي هذا السياق، حذرت المعالجة النفسية مونيك بيلوفلور من انتشار مقاطع لمراهقات يتحدثن عن نمط حياة صحي يشمل الأكل النظيف والرياضة اليومية، ثم يكشفن في نفس الفيديو عن أعراض خطيرة. وشددت على أن هذا التريند يقلل من جدية الاضطرابات النفسية ويجعلها تبدو وكأنها أمر طبيعي، في حين أنها قد تكون مهددة للحياة.

البحث