كشفت تقارير حديثة أن شركة TSMC التايوانية، أكبر مصنع للرقائق في العالم، لن ترفع أسعار رقائق تقنية 2 نانومتر (N2) بالزيادة الكبيرة التي تم تداولها سابقًا، مما يشير إلى أن أسعار الهواتف الرائدة في عام 2026 قد لا تشهد ارتفاعًا ملحوظًا كما كان متوقعًا.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى نية TSMC رفع سعر الويفر الواحد بنسبة 50% ليصل إلى 30 ألف دولار، مقارنة بسعر 20 ألف دولار لرقائق تقنية 3 نانومتر (N3P).
لكن التقرير الجديد الصادر من تايوان أوضح أن الزيادة ستكون بين 10% و20% فقط، ليصل سعر الويفر إلى ما بين 22 و24 ألف دولار.
هذا التعديل يعني أن تكاليف تصنيع المعالجات الرائدة لشركات مثل أبل وكوالكوم وميدياتك وإنفيديا ستكون أقل من المتوقع، مما قد يحد من ارتفاع أسعار الهواتف الذكية في 2026. وذكرت ليزا سو، الرئيسة التنفيذية لشركة AMD، أن الرقائق المنتجة في مصانع TSMC داخل الولايات المتحدة تحمل زيادة سعرية تتراوح بين 5% و20%.
يعود السبب في ذلك إلى أن الإنتاج في مصانع خارج تايوان، مثل منشأة أريزونا الأمريكية، يقلل من هامش الربح الإجمالي للشركة بنسبة تتراوح بين 2% و3%، ما يدفعها إلى رفع الأسعار قليلاً للحفاظ على هامش ربح مستهدف يبلغ 53% لتمويل استثماراتها المستقبلية.
تعتبر تقنية 2 نانومتر أول عملية تصنيع تستخدم ترانزستور Gate-All-Around (GAA) الجديد، والذي يعتمد على صفائح نانوية رأسية تغطي القناة من جميع الجهات، مما يمنع تسرب التيار ويزيد من كفاءة الطاقة وسرعة الأداء.
وأعربت شركات كبرى مثل إنفيديا عن دعمها لقرار TSMC، حيث قال جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لإنفيديا: “القيمة التي تقدمها TSMC عالية جدًا، ورفع الأسعار أمر طبيعي ومتسق مع جودة ما توفره. إنها واحدة من أعظم الشركات في تاريخ البشرية.”
تحتل TSMC حصة سوقية تبلغ 70.3% في مجال تصنيع الرقائق، متفوقة بشكل كبير على منافستها سامسونغ فاوندري التي تمتلك 7.3% فقط.
تخطط TSMC لبدء الإنتاج الكمي لرقائق A16 (1.6 نانومتر) في عام 2026، والتي ستعتمد على تقنية Super Power Rail، وهي نظام لتوصيل الطاقة من جهة خلفية الويفر، ما يمنح زيادة في السرعة بنسبة 10% وتحسينًا في كفاءة الطاقة تصل إلى 20%.
كما من المتوقع أن تتبعها رقائق A14 (1.4 نانومتر) بحلول عام 2028.