أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن أعضاء مجلس إدارة شركة “تسلا” بدأوا قبل نحو شهر في البحث عن خليفة محتمل للرئيس التنفيذي إيلون ماسك. وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة جاءت في ظل انشغال ماسك الكبير في إدارة مشروعات أخرى، أبرزها اهتمامه بإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وحسب التقرير، لا يزال من غير الواضح ما هي المرحلة التي وصلت إليها تحركات المجلس في البحث عن بديل لماسك، حيث أشار إلى أنه قد يكون جزء من ذلك مرتبطًا بتصريحات ماسك الأخيرة حول تقليص الوقت الذي يخصصه لإدارة شركة “تسلا” وتوجيهه مزيدًا من الوقت لشركاته الأخرى.
وتأتي هذه الخطوة بعد موجة من الانتقادات التي وجهها مستثمرون لماسك بسبب انخراطه في أنشطة خارجية تتعلق بالسياسة، مثل جهود تقليص الوظائف الحكومية الأمريكية ودعمه لبعض السياسات اليمينية المتطرفة في أوروبا، ما أدى إلى احتجاجات ضد سياساته وأعمال تخريب طالت معارض ومحطات شحن تابعة لشركة “تسلا” في الولايات المتحدة وأوروبا.
ونقل التقرير عن مصادر داخل الشركة قولهم إن أعضاء مجلس الإدارة طلبوا من ماسك مؤخرًا الإعلان عن نيته تخصيص وقت أكبر لإدارة “تسلا”، وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان ماسك على دراية بمحاولات البحث عن خليفة له، أو ما إذا كان تعهده بزيادة مشاركته في “تسلا” قد أثر في هذه الجهود.
فيما يبدو أن الوضع يتطور بشكل سريع، ولا تزال “تسلا” تتأرجح بين القرارات الهامة حول المستقبل القيادي لها في ظل إيلون ماسك، الذي لا يزال يشكل جزءًا أساسيًا من صورة الشركة.