سجلت شركة تسلا الأميركية رقماً قياسياً جديداً في المبيعات، بعدما أعلنت تسليم نحو 497 ألف سيارة خلال الربع الثالث من 2025، وهو أفضل أداء ربع سنوي لها على الإطلاق.
وجاء هذا الارتفاع الكبير، بنسبة 29% مقارنة بالربع السابق و7% عن الفترة نفسها من العام الماضي، نتيجة اندفاع المستهلكين للاستفادة من الإعفاء الضريبي الفيدرالي بقيمة 7,500 دولار للسيارات الكهربائية قبل إلغائه.
ووفقاً لتقديرات كوكس أوتوموتيف، ساهمت هذه الموجة في رفع حصة السيارات الكهربائية إلى 10% من إجمالي المبيعات في السوق الأميركية، وهو مستوى غير مسبوق.
لكن المكاسب جاءت في وقت حساس للشركة، التي كانت تواجه تراجعاً في تسليماتها العالمية للعام الثاني على التوالي، إضافة إلى تآكل هوامش أرباحها. كما لم تحقق “سايبرترك” النجاح المنتظر، بينما تفوقت عليها منافسة مثل “جي إم سي هامر”.
من جهة أخرى، أثارت قرارات الرئيس التنفيذي إيلون ماسك جدلاً واسعاً بعد دعمه المالي والسياسي لدونالد ترامب وانخراطه في الإدارة الجديدة، بالتوازي مع تخفيضات حادة في الإنفاق الحكومي.
ورغم ذلك، تراهن “تسلا” على استعادة زخمها عبر مشاريع مستقبلية، أبرزها تطوير نسخة منخفضة التكلفة من Model Y يُتوقع أن تُباع بحوالي 30 ألف دولار، إلى جانب استثمارات في القيادة الذاتية والروبوتات.
ويرى محللون أن غياب الدعم الفيدرالي قد يبطئ مبيعات السيارات الكهربائية بشكل عام، إلا أن انسحاب بعض الشركات التقليدية من خططها في هذا القطاع قد يتيح لـ”تسلا” استعادة حصة أكبر في السوق.