أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، أنها ستسلّم جثمان أحد الرهائن الإسرائيليين مساء اليوم الجمعة، في خطوة تأتي ضمن الاتفاق القائم حول تبادل الجثامين بين الجانبين.
وبحسب المعلومات المتوافرة، كانت حركة حماس قد سلّمت سابقاً جميع الرهائن الأحياء وعددهم 20، مقابل ما يقارب ألفي أسير فلسطيني ومعتقل من غزة. كما وافقت الحركة على تسليم جثث 28 رهينة إسرائيلية مقابل جثامين 360 من مقاتليها الذين قُتلوا خلال الحرب.
وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعرف رسمياً على جثث ثلاثة رهائن سُلّمت يوم الأحد الماضي، بعد استكمال الفحوص في المعهد الوطني للطب الشرعي بالتعاون مع الشرطة والحاخامية العسكرية. وأُبلغت عائلات العقيد أساف حمامي، والنقيب عومر ماكسيم ناوترا، والرقيب أول عوز دانيئيل باستعادة رفاتهم.
الحكومة الإسرائيلية شددت في بيانها على أنها تواصل “بلا كلل” العمل لاستعادة جميع الرهائن القتلى، مطالبة حماس بالوفاء بالتزاماتها تجاه الوسطاء. وتتهم إسرائيل الحركة بعرقلة تنفيذ الاتفاق، فيما تسعى لاستعادة جثامين 11 رهينة ما زالت داخل غزة بموجب وقف إطلاق النار القائم.
استمرار الملف يعكس حساسية المرحلة وحدّة التوتر بين الطرفين، بينما يبقى مصير الرهائن أحد أعقد ملفات الحرب الدائرة في القطاع.