استمر القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق شمال قطاع غزة، خاصة في بيت حانون ورفح، مساء الجمعة، بعد تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بضم أجزاء من القطاع إذا لم تفرج حركة حماس عن الأسرى المحتجزين. تهديدات كاتس تأتي في وقت حساس بعد استئناف إسرائيل عملياتها البرية والجوية لزيادة الضغط على حماس.
في الأثناء، تسلمت حماس اقتراحًا من الوسيطين مصر وقطر يقضي بتثبيت وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ضمن جدول زمني يتم الاتفاق عليه. الاقتراح يتضمن أيضًا إدخال المساعدات الإنسانية والانسحاب الإسرائيلي من غزة.
وفي وقت لاحق، أعرب وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عن قلقهم من تصاعد الغارات الإسرائيلية، معتبرين أن ذلك يشكل خطوة مأسوية لأهالي غزة. تواصل القصف المكثف منذ الثلاثاء الماضي أسفر عن مقتل أكثر من 520 فلسطينيًا وفقًا للدفاع المدني الفلسطيني، في ظل تصاعد حالة المعاناة الإنسانية داخل القطاع.
من جانب آخر، تمثل تصريحات كاتس عن توسيع العملية البرية وفرض “حزام أمني” في شمال القطاع تصعيدًا جديدًا في الهجمات العسكرية، مع تحذيرات للمدنيين في مناطق جنوب غزة بإخلائها تجنبًا للقصف.
الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهورًا، فيما تعثرت المفاوضات غير المباشرة التي كانت تأمل في تمديد وقف إطلاق النار، وسط أفق سياسي ضبابي.