غزة

في استمرارٍ لخروقات اتفاق وقف إطلاق النار، صعّدت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، مستهدفةً مناطق متعددة بقصف مدفعي وجوي على امتداد عدة محاور.

وأفاد شهود عيان بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت، اليوم الاثنين، المناطق الشرقية لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، إضافة إلى مناطق شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.

وفي جنوب القطاع، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية عنيفة على مدينة خان يونس مستخدمةً عدة صواريخ، تزامناً مع إطلاق نار كثيف من الدبابات والآليات العسكرية التي تنفّذ عمليات تمشيط وحراسة على طول ما يُعرف بـ«الخط الأصفر»، وهو الشريط الذي يعتبره الجيش الإسرائيلي منطقة سيطرة عسكرية، حيث يتم استهداف أي فلسطيني يحاول الاقتراب منه.

أما في محافظة رفح، فقد تواصلت الغارات الجوية بوتيرة عالية، إذ قصفت الطائرات الحربية مواقع متفرقة في المدينة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الدبابات والآليات العسكرية المتمركزة على امتداد محور فيلادلفيا. وفي حي الجنينة شرق رفح، استهدفت الغارات المنطقة بخمسة صواريخ على الأقل.

وفي مدينة غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي نطاق قصفه ليشمل المناطق الشرقية، ولا سيما حي الشجاعية، إضافة إلى مناطق شرق مخيم جباليا شمال القطاع. كما أفادت مصادر محلية بإقامة الجيش الإسرائيلي وحدة عسكرية لأغراض الاستطلاع والتصوير في المناطق الشرقية لمخيم جباليا، وتحديداً في محيط موقع «الإدارة المدنية»، بحسب مراسل «العربية/الحدث».

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات قصف واغتيالات في مناطق متفرقة من القطاع، بزعم استهداف مواقع تابعة لحركة «حماس».

ويأتي ذلك في وقت يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني وسط أنقاض قطاع غزة، الذي دُمّر نحو 80 في المائة من مبانيه، فيما لا تزال الخلافات قائمة بشأن المرحلة المقبلة، إذ تطالب إسرائيل بنزع سلاح «حماس» ومنعها من أي دور إداري مستقبلي في القطاع، في حين ترفض الحركة التخلي عن سلاحها وتطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة.

البحث