نفّذ الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، عمليات نسف واسعة النطاق طالت منازل سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة، وسط تصعيد عسكري مكثف تخللته غارات جوية وقصف مدفعي عنيف.
وأفادت مصادر ميدانية بأن الطائرات المسيرة الإسرائيلية فتحت نيرانها بشكل متكرر على مناطق متفرقة من حي التفاح، تزامناً مع إلقاء قنابل غازية، في وقت تواصل فيه القصف المدفعي على أحياء التفاح والشجاعية والزيتون، ما أدى إلى تساقط شظايا القذائف على منازل المدنيين.
وشهدت المنطقة الشرقية الجنوبية من حي الزيتون غارات شنّتها الطائرات الحربية والمروحية، بينما نفّذت القوات الإسرائيلية عمليات نسف وتفجير لروبوتات مفخخة في المناطق الواقعة بين الشجاعية والزيتون، إلى جانب نسف مبانٍ في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة.
في السياق نفسه، أطلقت البوارج الحربية الإسرائيلية قذائفها باتجاه شاطئ البحر غرب مدينة غزة، شمال القطاع، في تصعيد بحري تزامن مع تحركات برية في جنوب القطاع.
وشهدت منطقة المقابر والمسلخ قرب المستشفى الأردني في خان يونس تقدماً لآليات الجيش الإسرائيلي، بالتوازي مع عمليات هدم في محيط المقبرة الجزائرية، وسط إطلاق نار كثيف شرق مدينة حمد باتجاه مناطق تضم خياماً للنازحين.
يأتي هذا التصعيد في وقت قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يأمل بإتمام صفقة بشأن غزة خلال أيام، مشيراً إلى احتمال التوصل إلى وقف إطلاق نار يمتد لـ60 يوماً.