أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، تنفيذ ضربة “ضخمة” استهدفت مطارات عسكرية ومنشآت تابعة للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني، إضافة إلى محطات نقل أسلحة عبر السكك الحديدية ومواقع تمركز للقوات في 147 منطقة. وأكدت أنّ الضربات نُفذت عبر صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيّرة.
من جهتها، أفادت السلطات الأوكرانية بمقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، في واحدة من أعنف الهجمات التي طالت العاصمة كييف منذ اندلاع الحرب، حيث استمر القصف أكثر من 12 ساعة متواصلة.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال عبر منصة “إكس”: “روسيا أطلقت نحو 500 مسيّرة وأكثر من 40 صاروخاً بينها كينجال، في هجوم ليلي وحشي استهدف مدناً ومناطق سكنية. موسكو لا تستحق سوى أقصى درجات الضغط الدولي”.
سيرجي ليبيديف، منسق مجموعات موالية لموسكو في نيكولاييف، أكد أنّ الضربات جرت على شكل موجات متتالية، كل واحدة تضم بين 10 و20 مسيّرة، واستهدفت مستودعات أسلحة ومنظومات دفاع جوي في كييف ودنيبرو وأوديسا، إضافة إلى القاعدة البحرية الأوكرانية في أوتشاكوف. تزامناً، أعلنت بولندا إغلاق مجالها الجوي مؤقتاً قرب حدودها الجنوبية الشرقية ونشرت مقاتلات لمراقبة الوضع.
وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيغا، وصف الهجوم بأنه “أحد أكبر الهجمات الجوية منذ بدء الحرب، دمّر مباني سكنية وأوقع ضحايا مدنيين”.
الهجوم الأخير يعكس دخول الحرب مرحلة أكثر شراسة، حيث باتت المسيّرات والصواريخ البعيدة المدى السلاح الأبرز في الصراع، ما يفاقم المخاوف من تداعيات إقليمية على أمن أوروبا الشرقية.