تشهد العلاقات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تصعيدًا لافتًا، في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا. فقد أثارت تصريحات ترامب الأخيرة موجة من الردود الروسية، بعدما وصف روسيا بأنها “نمر من ورق”، مشككًا في قدراتها العسكرية والاقتصادية، ومعتبرًا أن حربها في أوكرانيا “بلا هدف” وأن اقتصادها يترنح تحت وطأة العقوبات الدولية.
وفي أول رد رسمي، رأت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن ما قاله ترامب يُعد “تكتيكًا تفاوضيًا”، مضيفة في مقابلة مع وكالة “تاس”: “أعتقد أن هذه المناورات السياسية تهدف إلى التفاوض، وليست مجرد تصريحات عدائية”.
وكان ترامب قد أدلى بتصريحات مثيرة خلال لقائه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 23 سبتمبر، حيث أبدى موافقته على إسقاط الطائرات الروسية في حال انتهكت مجال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مع تأكيده أن موقف الولايات المتحدة يعتمد على “الظروف”.
وردًا على الانتقادات، حاول الكرملين تصوير نفسه في صورة “الدب” القوي الذي يواجه الضغوط، مستعرضًا أرقام نمو اقتصادي تجاوزت 1.1% في النصف الأول من العام الجاري، مع توقعات بارتفاعها إلى 1.3%، في إشارة إلى صمود الاقتصاد الروسي مقارنة ببعض الدول الأوروبية.
من جانبه، عبّر ترامب مرارًا عن استيائه من فشل الجهود الدبلوماسية بين موسكو وكييف، منتقدًا استمرار الهجمات الروسية ورفض الكرملين الجلوس إلى طاولة التفاوض لإنهاء النزاع.