خرج المئات من المحتجين في مدينتي اللاذقية وطرطوس في مظاهرات تحت شعار “تقرير المصير” بعد دعوة الشيخ غزال غزال، المرجعية الروحية العليا للطائفة العلوية، ورئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، للتظاهر في مناطق الساحل السوري.
وأفاد مصدر أمني لـ”العربية/الحدث” بمقتل عنصر بالأمن السوري برصاص أطلقه فلول الأسد، فيما قُتل 3 محتجين وأصيب عدد من المدنيين أيضاً نتيجة إطلاق النار من قبل فلول النظام السابق.
وأعلنت الداخلية السورية تعرض قواتها الأمنية والمحتجون لإطلاق نار مباشر من حي المشروع العاشر أثناء تواجدهم على دوار الأزهري وأوتوستراد الجمهورية في اللاذقية، ما أسفر عن إصابات بين المدنيين وعناصر الأمن.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، إن مجموعة مسلحة متخفية ضمن الاحتجاجات أقدمت على إلقاء قنبلة هجومية، ما أدى إلى إصابة عنصرين من قوى الأمن الداخلي، كما تم رصد تواجد عناصر ملثمة ومسلحة تتبع “سرايا درع الساحل” و”سرايا الجواد” المسؤولتين عن عمليات تصفية وتفجير عبوات ناسفة على أوتوستراد M1.
وخلال الاحتجاجات، تعرض عناصر الأمن لإطلاق نار، وتعرضت سيارات تابعة للشرطة والمهام الخاصة للتكسير. كما شهدت اللاذقية احتكاكاً بين مظاهرتين، واحدة مؤيدة لغزال وأخرى للحكومة السورية، حيث فرضت القوات الأمنية حاجزاً بشرياً بين المجموعتين لمنع مواجهات.
وجاءت هذه التظاهرات بعد تفجير مسجد في حمص أسفر عن مقتل 8 أشخاص، وفي ظل مخاوف من تحركات لفلول النظام السابق ومحاولات لزيادة حالة القلق داخل الساحل السوري.
وكان الشيخ غزال دعا إلى اعتصامات سلمية، هي الثانية منذ سقوط النظام السابق، مطالباً بتعبئة جماهيرية ليملأ اليوم الساحات بشكل سلمي.