كشفت تقارير حديثة عن خطة لشركة أبل للتخلي عن تقليدها السنوي بإطلاق جميع هواتف آيفون الجديدة في شهر سبتمبر. ويمثل هذا التغيير تحولًا جذريًا في استراتيجية الشركة، ومن المتوقع أن يكون له تأثير كبير على صناعة الهواتف الذكية بأكملها.
وبداية من العام المقبل، ستعتمد أبل نظام إطلاق هواتف آيفون على مراحل. فبدلًا من الكشف عن جميع الطرازات في وقت واحد، ستطلق الشركة في الخريف فقط طرازي “آيفون 18 برو” و”برو ماكس” الأكثر تكلفة. أما طراز “آيفون 18” الأساسي، فمن المتوقع إطلاقه في الربيع التالي، وهو الوقت الذي يُرجح أن تكشف فيه أبل أيضًا عن خليفة لهاتف “آيفون 16e” الاقتصادي.
وأوضح المحلل المتخصص في أخبار أبل، مينغ تشي كو، أن الشركات المنافسة لأبل عادة ما تطرح هواتفها الجديدة في النصف الأول من العام. ويرى أن إطلاق أبل لهواتف آيفون في النصف الأول من العام سيساعدها على سد هذه الفجوة التسويقية.
وإذا صحت هذه التقارير، فإن هذا التغيير في دورة إطلاق آيفون قد يحدث تحولات كبيرة في سوق هواتف أندرويد. فغالبًا ما تعتمد شركات مثل سامسونغ وغوغل، اللتين تعمل هواتفهما بنظام أندرويد، على توقيت إطلاق هواتفهما الرئيسية بما يتناسب مع حدث أبل في سبتمبر.
وقد يجبر نظام الإطلاق التدريجي لهواتف آيفون الشركات المصنعة لهواتف أندرويد على إعادة التفكير في استراتيجيات إطلاقها، مما قد يؤدي إلى تغيير مواعيد إصدارها لتجنب فترة هيمنة أبل أو لمنافستها بشكل أفضل في جدول إطلاقها الجديد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تمديد فترة إطلاق هواتف آيفون على مدار موسمين قد يبقي أجهزة أبل في دائرة الضوء لفترة أطول من المعتاد، مما قد يضغط على شركات أندرويد لإطلاق إصدارات في منتصف دورة إطلاق أجهزتها المعتادة لمواكبة إصدارات أبل في الربيع.
باختصار، فإن استراتيجية أبل الجديدة لإطلاق هواتف آيفون لا يمكن أن تعيد تشكيل دورة منتجاتها فحسب، بل قد تغير أيضًا جدول إطلاق الهواتف الذكية العالمي بأكمله.