السويداء

أعلن الزعيم الدرزي الشيخ يوسف جربوع، يوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية بشأن الوضع في محافظة السويداء، ينص على وقف العمليات العسكرية وإنهاء مظاهر السلاح خارج إطار الدولة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهادات من داخل المحافظة، فإن السلطات السورية سحبت قواتها بالكامل من السويداء صباح الخميس، في خطوة تنفيذية ضمن الاتفاق المبرم.

أبرز بنود الاتفاق:

  • وقف فوري وشامل لجميع العمليات العسكرية ووقف التصعيد بين الأطراف كافة.
  • تشكيل لجنة مراقبة مشتركة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار.
  • تنظيم السلاح الثقيل بما ينهي مظاهر التسلّح خارج الدولة.
  • دمج السويداء بالكامل ضمن مؤسسات الدولة السورية.
  • إعادة تفعيل الدوائر الحكومية في كافة أنحاء المحافظة.
  • تشكيل لجنة تحقيق في الجرائم والانتهاكات التي وقعت خلال النزاع.
  • تأمين طريق دمشق – السويداء من قبل الدولة وضمان سلامة التنقل عليه.

ورغم الإعلان عن الاتفاق، برز خلاف داخل الطائفة الدرزية، إذ أعلن الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، رفضه الاتفاق، معتبراً أن “القتال سيستمر حتى تحرير كامل السويداء”.

في المقابل، ردّ الشيخ يوسف جربوع في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، قائلاً:

“نحترم موقف الشيخ الهجري، لكن لا يحق له مصادرة رأينا، ونحن نمثل شريحة واسعة من أبناء الطائفة”.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع السورية مساء الأربعاء انسحاب قوات الجيش من مدينة السويداء، معلنة انتهاء عمليات “تمشيط” المدينة من المجموعات الخارجة عن القانون، في تنفيذ لبنود الاتفاق.

حصيلة دامية:

ووفقاً لإحصاءات المرصد السوري، فقد أسفرت الاشتباكات الأخيرة في السويداء عن مقتل أكثر من 360 شخصاً، بينهم:

  • 79 مقاتلاً درزياً
  • 55 مدنياً
  • 189 عنصراً من القوات الأمنية
  • 18 مسلحاً من البدو
  • 15 عنصراً من الأمن قُتلوا جراء الغارات الإسرائيلية

يُظهر الاتفاق مرحلة جديدة في الجنوب السوري، لكن الانقسام داخل القيادات الدينية والسياسية الدرزية يطرح تساؤلات حول مدى إمكانية تطبيقه بالكامل.

البحث