07-9-1728553018

كشفت مصر بشكل رسمي لأول مرة عن معالم الخطة التي تقوم القاهرة بإعدادها لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تأتي بديلا لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل سكان غزة إلى مصر والأردن وتحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، إن الخطة التي تقوم القاهرة ببلورتها ترتكز على التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

وشدد على أن الخطة تحظى بدعم عربي، وكانت أيضا محل توافق مع وزير خارجية الصين وانغ يي الذي تحدث معه عبدالعاطي في مكالمة هاتفية.

وقالت الخارجية المصرية في بيان إن الوزيرين المصري والصيني بحثا في الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر مستجدات الوضع فى الشرق الأوسط.
واستعرض الوزيران تطورات الأوضاع فى السودان وغزة وسوريا، حيث تناول عبد العاطى الجهود التى تبذلها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ بنوده بمراحله الزمنية الثلاث، منوها إلى الموقف العربي الداعم لخطة مصر بشأن غزة.

وتتركز الخطة على التعافي المبكر لقطاع غزة وإعادة الإعمار مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

والخطة تتضمن تمويلاً لإعادة إعمار غزة يصل إلى 20 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات من دول الخليج والدول العربية، حسبما ذكرت مصادر لرويترز.

وتحدث دبلوماسي مصري سابق عن خطة للقاهرة من “ثلاث مراحل تنفّذ على فترة من ثلاث الى خمس سنوات”.

وأوضح السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهو مركز بحثي مقره في القاهرة وعلى صلات قوية بدوائر صنع القرار المصرية، أنّ “المرحلة الأولى هي مرحلة الإنعاش المبكر وتستمر ستة أشهر” وتتضمن إزالة الركام وتوفير منازل متنقلة للسكان مع استمرار تدفّق المساعدات الإنسانية.

وأضاف “المرحلة الثانية(…) تتطلّب عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار التي ستحصل مع بقاء السكان على الأرض”.

ووفقاً لحجازي, تتضمن المرحلة الثالثة، “إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين وحتى يكون هناك ضوء في نهاية النفق وحافز للتهدئة المستدامة”.
وناقش زعماء دول الخليج العربية، إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، في قمة غير رسمية بُعقدت يوم الجمعة في السعودية، الخطة المصرية قبل طرحها في قمة القاهرة المقررة في 4 آذار المقبل.

البحث