قنصلية مصر في نيويورك

كشفت شبكة “NBC” الأمريكية عن معطيات جديدة تتعلق بمحاولة الاعتداء على مقر البعثة المصرية في نيويورك، وذلك بعد انتشار مقطع فيديو وثّق لحظة تدخل أمن القنصلية للسيطرة على المعتدين.

وبحسب الشبكة، فإن الشابين اللذين ضبطهما أمن القنصلية واقتادهما إلى داخل المبنى قبل تسليمهما للشرطة هما ياسين السماك (22 عاماً) وعلي السماك (15 عاماً)، يحملان الجنسية الأمريكية وينحدران من أب مصري وأم روسية هاجرا إلى الولايات المتحدة منذ سنوات.

وأوضحت شرطة نيويورك أن ياسين وُجهت إليه تهمة الاعتداء، بينما وُجهت لشقيقه الأصغر علي تهمتا الاعتداء والخنق بعد إصابة اثنين من موظفي البعثة المصرية، قبل أن يتم تخفيف التهم الموجهة لياسين إلى جنحة وإسقاط التهم عن علي لاحقاً في المحكمة.

من جانبه، قال مصور الفيديو حسام خالد إنه فرّ من المكان بعد محاولته إغلاق أبواب البعثة بالسلاسل، لكنه عاد حين لاحظ أن الشقيقين لم يبتعدا، ليلتقط مشاهد اعتقالهما من قبل موظفي القنصلية.

ووفق شرطة نيويورك، فإن دخول السفارات والقنصليات الأجنبية من قِبل السلطات المحلية لا يتم إلا بإذن من السفير أو في حال وجود ظروف طارئة مثل اندلاع شجار، وهو ما حدث في هذه الواقعة.

الواقعة أثارت تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حيث ربط ناشطون بين الفيديو وتصريحات وزير الخارجية بدر عبد العاطي الذي دعا مؤخراً إلى ضرورة تشديد حماية المقار الدبلوماسية المصرية ومنع أي محاولات اعتداء، مع تسليم المتورطين للشرطة الأمريكية.

وتؤكد القاهرة أن هذه التحركات أمام سفاراتها تحت شعار “نصرة غزة” ما هي إلا محاولات مشبوهة لتحويل الأنظار عن المسؤول المباشر عن الكارثة الإنسانية في القطاع، والمتمثل – بحسبها – في إسرائيل التي عطّلت معبر رفح مراراً وتعرقل إدخال المساعدات المتكدسة على الجانب المصري.

البحث