كشفت هيئة البث الإسرائيلية، يوم الخميس، تفاصيل جديدة تتعلق بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس، والذي يتضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الإفراج عن الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وبحسب ما نقلته الهيئة عن مصادر سياسية، فإن الجهات المعنية تواصل إعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، مشيرة إلى أن هذه النقطة لا تزال موضع خلاف، حيث تطالب حماس بالإفراج عن أسماء ترفضها إسرائيل حتى الآن.
وأوضحت المصادر أنه لن يتم الإفراج عن من تصفهم إسرائيل بـ”القتلة” إلى الضفة الغربية، كما أن خيار ترحيل بعض الأسرى إلى دولة ثالثة لا يزال قيد البحث ولم يُحسم بعد.
في ما يخص الرهائن الإسرائيليين، ذكرت الهيئة أن عملية الإفراج عنهم ستتم دون مراسم علنية، وهو ما التزمت به حماس خلال محادثات شرم الشيخ، تماشيًا مع طلب إسرائيلي واضح.
كما كشفت المصادر أن حماس أبلغت الوسطاء وإسرائيل بوجود عدد من الرهائن القتلى، دون أن تتمكن من تحديد مواقعهم حتى الآن.
وأشارت الهيئة إلى أن الوفد الإسرائيلي المفاوض لا يزال في شرم الشيخ، ومن المتوقع عودته خلال الساعات المقبلة.
في السياق ذاته، أصدرت مصلحة السجون الإسرائيلية تعليمات عاجلة للسجون وموظفيها بالاستعداد لتنفيذ عملية الإفراج، بما يشمل استدعاء الموظفين من الإجازات.
وبحسب البروتوكول المتوقع، ستُنفذ العملية كما جرت العادة في صفقات سابقة: تحديد هوية السجناء، نقلهم إلى مركز احتجاز مركزي، ثم توزيعهم على المواقع المحددة وفقًا لتوجيهات المستوى السياسي. وسيتم النقل بواسطة حافلات وحدة “نحشون” الأمنية، وليس عبر وسائل نقل مدنية، في محاولة لتفادي أي مظاهر احتفال بالإفراج.