أثار مقطع فيديو صادم صوّر داخل أحد الأبراج السكنية في مدينة مومباي الهندية موجة غضب عارمة، بعدما وثّق لحظة انتحار كلب مسنّ يُدعى “برينسي”، قفز من الطابق الخامس عشر في محاولة يائسة للهروب من اعتداء عنيف نفّذه حارس أمن.
ويظهر في الفيديو الحارس ماهفير فارما، التابع لشركة “شيفام بروتكشن فورس”، وهو يطارد الكلب بعصا بين أدوار المبنى، في مشهد أثار رعب السكان الذين يعرفون “برينسي” بسلوكه المسالم. ومع ازدياد المطاردة، حاول الكلب الاحتماء بالصعود إلى الطابق السابع عشر، ثم النزول مجددًا إلى الطابق الخامس عشر بحثًا عن مفر، قبل أن يقفز من إحدى النوافذ ويلقى حتفه على الفور.
انتشار المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي أثار تفاعلاً واسعًا، وسرعان ما تحرّك نشطاء حقوق الحيوان في المدينة. وقدّم فيچاي رانغاري، رئيس فرع منظمة “بشر من أجل الحيوانات”، بلاغًا رسميًا بمساعدة المقيمة أنجانا لكشاباتي، وتم فتح محضر في الشرطة استنادًا إلى القانون الجنائي الهندي وقانون منع القسوة على الحيوانات.
وفي مقطع آخر انتشر لاحقًا، ظهر رانغاري برفقة ناشط آخر وهما يواجهان الحارس المعتدي ويوجهان له صفعات قبل تسليمه للشرطة، التي بدورها أوقفته وفتحت تحقيقًا في الحادثة.
المأساة تزامنت مع واقعة أخرى مروّعة، وثّقتها كاميرات مراقبة في حيّ سكني آخر، حيث أُظهر رجل يُدعى قاسم سيد وهو يرمي قطة أليفة تُدعى “كالّو” من الطابق التاسع، ثم يطلّ من النافذة ليتأكد من سقوطها.
هاتان الواقعتان أعادتا تسليط الضوء على الانتهاكات المتكررة بحق الحيوانات المجتمعية، وأطلقتا موجة مطالبات بتشديد العقوبات على المعتدين وتفعيل القوانين الخاصة بحماية الحيوانات في المناطق السكنية المكتظة، منعًا لتكرار هذه المشاهد التي تصدم الضمير الإنساني.