لقي 20 عنصراً من ميليشيا محلية مناهضة للجهاديين مصرعهم في هجوم انتحاري دامٍ وقع مساء الجمعة في بلدة كوندوغا شمال شرقي نيجيريا، ويُشتبه في وقوف جماعة «بوكو حرام» المتشددة وراءه، وفق ما أفاد به قادة ميدانيون وسكان محليون.
وقال تيجاني أحمد، قائد الميليشيا في المنطقة، إن الهجوم وقع قرابة الساعة التاسعة والربع مساءً بالتوقيت المحلي قرب سوق السمك المكتظة في كوندوغا، إحدى أبرز البلدات في ولاية بورنو التي لطالما كانت هدفاً للهجمات المتطرفة.
وأوضح أن “18 شخصاً قُتلوا في موقع التفجير، وأُصيب 18 آخرون، ثم توفي اثنان لاحقاً في المستشفى”، لترتفع الحصيلة إلى 20 قتيلاً. وفي المقابل، تحدثت شرطة ولاية بورنو عن مقتل عشرة أشخاص، مرجحة أن ترتفع الأعداد لاحقاً.
وأشارت مصادر محلية إلى أن انتحارية فجّرت نفسها باستخدام حزام ناسف وسط مجموعة من عناصر الميليشيات المحلية والصيادين المتعاونين مع الجيش النيجيري ضد الجماعات الجهادية.
وتُعدّ بلدة كوندوغا وسوقها الليلي تحديداً، من المواقع المستهدفة المتكررة في هجمات انتحارية، وسط معاناة المنطقة منذ عام 2009 من هجمات جماعة “بوكو حرام” التي أودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص وتسببت بنزوح ما يزيد على مليوني نسمة.
كما شهدت مناطق أخرى في نيجيريا خلال اليومين الماضيين تصعيداً مماثلاً، إذ أعلنت جماعة متشددة مسؤوليتها عن هجوم واسع النطاق على قاعدة عسكرية في بلدة “بني بانجو”، استخدمت فيه ثماني مركبات وأكثر من 200 دراجة نارية، وفق بيان لوزارة الدفاع بثه التلفزيون الرسمي.
ويخوض الجيش النيجيري، إلى جانب قوات أمنية محلية، معارك متواصلة ضد مجموعات إرهابية تنشط في شمال البلاد وتمتد إلى دول مجاورة مثل النيجر وتشاد والكاميرون، وسط تنامي التحديات الأمنية في منطقة الساحل الأفريقي.