أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الخميس، عن انفجار عبوة ناسفة على أحد خطوط السكك الحديدية في مقاطعة فورونيج جنوبي البلاد، قبيل لحظات من مرور قطار ركاب.
عبوة ناسفة ومهارة أنقذت الأرواح
وفي بيان رسمي، أوضح مركز العلاقات العامة التابع للجهاز أن الانفجار أدى إلى تضرر مسار السكة الحديدية، لكن بفضل اليقظة والتصرف السريع لسائق القطار وطاقمه، الذين رصدوا الأضرار واستخدموا المكابح الطارئة، تم تفادي كارثة وإنقاذ الأرواح، دون تسجيل أي خسائر بشرية.
تزايد الهجمات على مواقع استراتيجية
من جانبها، أفادت وسائل إعلام روسية أن الهجوم جاء في سياق سلسلة من الضربات الأوكرانية خلال الساعات الماضية، استهدفت مواقع استراتيجية في مقاطعتي فورونيج وروستوف، بما في ذلك قواعد جوية ومطارات عسكرية في ميليروفو.
كما وردت تقارير عن استهداف نظام صواريخ “إسكندر” في منطقة بريانسك، كان يستعد لتنفيذ ضربات باتجاه مدينة أوكرانية.
رد الكرملين على التصعيد
في المقابل، أكد الكرملين على لسان المتحدث باسمه، دميتري بيسكوف، أن روسيا “سترد في الوقت والمكان المناسبين” على الهجمات الأوكرانية، لكنه شدد على أهمية استمرار قنوات الاتصال مع كييف رغم ما وصفها بـ”الاستفزازات”.
خسائر في الطائرات الروسية
وفي تطورات ميدانية متصلة، كشف مسؤولان أميركيان أن الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على قواعد روسية في سيبيريا والشمال أدت إلى إصابة نحو 20 طائرة عسكرية روسية، وتدمير قرابة 10 منها، وفقًا لتقديرات استخباراتية أميركية.
ويمثل ذلك نصف الرقم الذي أعلنه سابقًا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في حين أشارت مصادر إلى أن هذه القواعد تضم قاذفات استراتيجية ضمن الترسانة النووية الروسية.
وفي خضم هذه التوترات، أشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى أن فلاديمير بوتين أبلغه هاتفيًا بضرورة “الرد الروسي على هجوم 1 يونيو”، ما يعكس تصاعدًا في حدة المواقف والتوقعات بتصعيد إضافي على الأرض.