قافلة للجيش الروسي قرب قاعدة حميميم

تداولت منصات إعلامية، بعضها مقرب من وزارة الدفاع الروسية، معطيات حول تعرض قاعدة “حميميم” الروسية بالقرب من اللاذقية في سوريا لهجوم مسلح صباح الثلاثاء، أسفر عن وقوع قتلى بين الجنود الروس. لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الروسي يؤكد أو ينفي صحة هذه المعطيات، كما تجنبت وسائل الإعلام الحكومية الإشارة إلى الخبر في تغطياتها.

ونقل موقع “ستارغراد” المقرب من المؤسسة العسكرية معلومات عن المراسل الحربي أوليغ بلوخين، الذي أفاد بأن مجهولين نفذوا هجومًا مسلحًا على القاعدة الجوية أوقع قتلى بين العسكريين الروس دون تحديد عددهم. ووفقًا للمراسل، وقع الهجوم قرابة الساعة الخامسة صباحًا، حيث حاولت مجموعة مسلحة يُقدر تعداد أفرادها بأربعة أو خمسة متشددين اقتحام نقطة أمنية قرب القاعدة. وقع اشتباك مسلح أسفر عن مقتل أربعة من المهاجمين.

أوضح المراسل أن سلطات القاعدة أطلقت عملية لملاحقة مهاجم واحد على الأقل ربما فرّ أثناء المواجهة، وأطلقت نظام تشويش الاتصالات في المنطقة باستخدام أنظمة الحرب الإلكترونية. وأشار بلوخين إلى أن الوضع بالقرب من القاعدة “عاد إلى الهدوء بعد ذلك ولا توجد أي معلومات أخرى عما حدث”.

في رواية أخرى شبيهة، نشرت قناة “ماش” على “تلغرام” تفاصيل عن الهجوم، تحدثت عن إحباط الهجوم ومقتل ثلاثة مهاجمين على الأقل. ووفقًا للمنصة التي تنقل أخبار العسكريين الروس في سوريا، “نجح الجيش الروسي في إحباط هجوم إرهابي على قاعدة حميميم الجوية”. وأضافت أن “أربعة انتحاريين حاولوا اقتحام منشأة محروسة. وردت قوات الأمن بسرعة، فقُتل ثلاثة مهاجمين في تبادل إطلاق النار، وهرب آخر”.

ذكرت مصادر أن الجيش استخدم قاذفة قنابل يدوية مضادة للدبابات ضد المسلح الذي لاذ بالفرار، إلا أن المصير الدقيق للهارب لا يزال مجهولًا. وقد تم التعرف على هويات القتلى، وبحسب المعلومات الأولية فإنهم جميعًا من أوزبكستان وينشطون في سوريا ضد السلطات الجديدة. وكان لافتًا أن مصادر أخرى تحدثت عن سقوط قتيلين روسيين خلال المواجهة، لكن المصادر الروسية لم تتطرق بالتفصيل إلى هذا الموضوع، واكتفى بعضها بإشارة عامة إلى وقوع إصابات غير مؤكدة. ولم تصدر وزارة الدفاع الروسية أي تعليق على تلك المعطيات.

البحث