صورة تعبيرية

سلّط تحديث جديد من كلية الطب في جامعة نورث كارولاينا الضوء على التطور السريع في علم الجينوم النفسي خلال السنوات الخمس الماضية، مشيرًا إلى خطوات قادمة نحو فهم أعمق للاضطرابات النفسية عبر التحليل الوراثي.

نُشرت الدراسة في 26 حزيران 2025 في مجلة The Lancet، وقادها الباحثان سينثيا بوليك وباتريك سوليفان. وقد راجعت إنجازات اتحاد الجينوم النفسي، وهو تعاون عالمي بدأ عام 2007، هدفه كشف الأسس الجينية لاضطرابات مثل الفصام، الاكتئاب، فقدان الشهية، الإدمان، التوحد، والوسواس القهري.

أبرز النتائج:

  • فصام: رُبط بـ287 موقعًا جينيًا منذ عام 2022.
  • اكتئاب شديد: حُدّدت 635 منطقة جينية مرتبطة به بحلول 2025.
  • فقدان الشهية العصبي: ثُبت أن له جذورًا جينية واستقلابية مشتركة، ما أعاد تصنيفه كـ”اضطراب نفسي-أيضي”.
  • الروابط الجينية المشتركة: أكثر من 100 موقع جيني يرتبط باضطرابات متعددة، ما يفسر التداخل بين بعض الحالات النفسية.

الإدمان والتوحد:

كشفت الدراسات عن 19 إشارة جينية مشتركة بين أنواع متعددة من الإدمان، كما حُددت متغيرات جينية في اضطراب التوحد تؤثر على الاستجابة للأدوية.

خطوات مستقبلية:

سيواصل الباحثون توسيع نطاق الاكتشافات الجينية، وربطها بالاستجابة للعلاج، ودراسة تأثير العمر والعوامل البيئية. كما سيستخدمون بيانات من علوم الأعصاب وعلم البروتين لفهم الاضطرابات على مستوى الخلية.

أهمية إقليمية:

مع تزايد الحاجة إلى رعاية نفسية مخصصة، تمثل هذه التطورات فرصة لتحسين التشخيص والعلاج في العالم العربي، من خلال تبنّي الطب الوراثي كأداة استراتيجية للصحة النفسية.

البحث