كشفت صحيفة فاينانشال تايمز عن تقديرات تشير إلى أن كبرى الشركات اليابانية قد تواجه خسائر تصل إلى أكثر من 27 مليار دولار نتيجة الرسوم الجمركية التي تنوي إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرضها على الواردات.
وفقًا للتقرير، فإن الرسوم الجمركية المتوقعة قد تؤثر بشكل كبير على أرباح الشركات اليابانية الكبرى، مثل “تويوتا” و”سوني”، التي من المحتمل أن تتكبد خسائر تقارب 4 تريليونات ين (حوالي 27.6 مليار دولار). ومن الممكن أن ترتفع هذه الخسائر بشكل أكبر في حال دخول الولايات المتحدة في حالة ركود اقتصادي، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة لهذه الشركات.
ورغم هذه التوقعات، رفضت العديد من الشركات تقديم تقديرات دقيقة بسبب “درجة عالية من عدم اليقين” في الوضع الحالي. وفي إطار هذه الأزمة الاقتصادية المتصاعدة، عقدت اليابان بالفعل جولتين من المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن هذه الرسوم في 17 أبريل و1 مايو 2025. وقد تم تحديد جولة جديدة من المحادثات في النصف الثاني من مايو الجاري، وسط أمل في التوصل إلى اتفاق بين البلدين في يونيو المقبل.
من جانبه، أعرب وزير الاقتصاد الياباني، ريوسي أكازاوا، عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق على مستوى القادة بين الجانبين بحلول يونيو، في حين أفادت وسائل الإعلام اليابانية بأن الحكومة قد تسعى لإبرام الاتفاق بحلول يوليو 2025.
الخطوة المثيرة للجدل جاءت بعد أن وقع الرئيس الأمريكي مرسومًا تنفيذيًا يقضي بفرض رسوم جمركية جديدة على الواردات الأجنبية، وذلك في إطار رؤية إدارته لمعالجة الاختلالات التجارية الأمريكية. أما بالنسبة لليابان، فقد تم تحديد معدل التعريفة الجمركية بنسبة 24%، إلا أن واشنطن أعلنت في 9 أبريل الماضي عن تعليق هذه الرسوم لمدة 90 يومًا على أكثر من 75 دولة.
المصدر: فاينانشال تايمز