فتاة تشرب الماء من دلو خلال تجمع حشد من الفلسطينيين بحثاً عن الماء في خان يونس بجنوب قطاع غزة

كشف تقرير نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن تفشّي مرض الشلل الرخو الحاد (AFP) في قطاع غزة على نحو غير مسبوق، نتيجة تدمير إسرائيل لمحطات معالجة المياه، ما أدى إلى انتشار أمراض معدية منقولة عبر المياه الملوثة.

ووفق التقرير، سجّل القطاع خلال الأشهر الثلاثة الماضية 110 حالات إصابة بالمرض، مقارنة بحالة أو حالتين فقط في الأعوام السابقة، بينهم أطفال يشكّلون نحو 36% من الحالات. وأسفر التفشّي عن وفاة ما لا يقل عن 9 أشخاص في مستشفيي «ناصر» و«الشفاء».

وأوضح الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر بخان يونس، أن الفحوص المخبرية أثبتت تلوث المياه بالصرف الصحي، لافتاً إلى أن العلاجات الحيوية مثل الغلوبولين المناعي الوريدي (IVIG) وتبادل البلازما غير متوفرة في غزة.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن تدمير محطات المياه والصرف الصحي، إلى جانب الاكتظاظ وسوء التغذية وصعوبة الحصول على الرعاية الطبية، عوامل ساهمت في تفاقم الأزمة. فيما أكدت منظمات دولية بينها «أطباء بلا حدود» و«أوكسفام» أن إسرائيل تعمّدت حرمان سكان القطاع من المياه عبر تدمير البنية التحتية وعرقلة دخول معدات التحلية.

وبينما اتهمت منظمات الإغاثة الجيش الإسرائيلي بالمسؤولية المباشرة عن الأزمة، زعم متحدث عسكري أن القوات «لا تستهدف البنية التحتية المدنية» وأنها «توفّر ملايين اللترات من المياه عبر خطوطها يومياً».

البحث