صورة تعبيرية عن التجسس (iStock)

في تطوّر جديد يسلّط الضوء على تصاعد أدوات المراقبة الرقمية، كشفت شركة Lookout المتخصصة بالأمن السيبراني عن برنامج تجسّس متطور يُدعى “Massistant”، تستخدمه السلطات الصينية لاستخلاص بيانات من الهواتف المحمولة التي تصادرها، لا سيما عند نقاط التفتيش أو خلال التحقيقات الأمنية.

ويعمل البرنامج، الذي طوّرته شركة Xiamen Meiya Pico، على نظام أندرويد، ويستطيع جمع معلومات شديدة الحساسية مثل الرسائل الخاصة، المواقع الجغرافية، التسجيلات الصوتية، وحتى بيانات من تطبيقات مشفّرة مثل “سيغنال”.

والمقلق أن السلطات لا تحتاج إلى تقنيات اختراق متقدمة، إذ يُسلّم المواطنون هواتفهم طوعًا، ما يمنح السلطات وصولًا كاملاً للمحتوى.

وتشير التقارير إلى أن “Massistant” قد يُطوَّر ليشمل أجهزة آيفون أيضًا، مما يوسّع نطاق التهديد ليشمل جميع مستخدمي الهواتف الذكية.

ومنذ عام 2024، باتت الشرطة الصينية تملك صلاحيات واسعة لتفتيش الأجهزة دون إذن قضائي، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول الخصوصية الفردية.

وتشير Lookout إلى أن البرنامج يترك آثارًا يمكن رصدها أحيانًا، لكنه يكون قد أنجز مهمته فعليًا بمجرد التثبيت.الباحثة كريستينا بالام حذّرت من أن هذا البرنامج ليس سوى جزء من شبكة أوسع تضم أكثر من 15 نوعًا من البرمجيات الخبيثة التي تنتشر في السوق الصينية، ما يعكس وجود “صناعة متكاملة للتجسس الرقمي”.

نصيحة للمسافرين: أي شخص ينوي زيارة الصين يجب أن يضع في اعتباره خطر مصادرة هاتفه، ويفضَّل استخدام أجهزة بديلة خالية من البيانات أو مشفرة بالكامل.

البحث