34

تصدرت سوريا قائمة أسوأ ثمانية اقتصادات في العالم لعام 2025، وفقًا لتقرير صادر عن “براند فيجين” (Brand Vision) المتخصصة في رصد العلامات التجارية. وتلاها في القائمة السودان واليمن، بالإضافة إلى فنزويلا ولبنان وهايتي وأفغانستان والأرجنتين.

خمس دول عربية ضمن القائمة السوداء

يشير التقرير إلى أن الدول العربية المصنفة بين الأفقر عالمياً تشكل 50% من هذه اللائحة، مما يعكس واقعًا اقتصاديًا مأساويًا في المنطقة.

أسباب الانهيار الاقتصادي

يوضح التقرير أن الدول ذات أسوأ الاقتصادات في عام 2025 تعاني من تأثير مدمر للصراع أو سوء الإدارة أو الأزمات المالية. فبعض هذه الدول مزقتها الحروب وانهار ناتجها الإجمالي بسبب العنف والعقوبات، في حين أن دولاً أخرى متوسطة الدخل محاصرة في دورات متكررة من التضخم وفشل السياسات.

عواقب وخيمة

يؤكد التقرير على العواقب الإنسانية للانحدار الاقتصادي الشديد، المتمثل بمظاهر الفقر المتزايد والهجرة الجماعية والتضخم المفرط وتفكك الهياكل الاجتماعية.

منهجية التقرير

صنف التقرير البلدان ذات أسوأ اقتصادات في عام 2025 من خلال فحص المؤشرات الرئيسية التي تحدد انحدارها، بدءًا من النمو السلبي للناتج المحلي الإجمالي والتضخم المتصاعد إلى البطالة المزمنة وعدم الاستقرار السياسي. واستند التقرير إلى بيانات صندوق النقد والبنك الدوليين ومصادر أخرى موثوق بها.

تفاصيل الأوضاع الاقتصادية في الدول العربية الثلاث

  • سوريا:
    • تتصدر القائمة بسبب 14 عامًا من الحرب الأهلية المدمرة.
    • انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنحو 64% منذ بدء الحرب.
    • تعاني من تضخم مفرط، حيث فقدت الليرة السورية نحو ثلثي قيمتها.
    • يعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي.
  • اليمن:
    • دمرت الحرب الأهلية كل قطاع في اليمن تقريبًا.
    • انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 50%.
    • يعاني من تفتت العملة وانقطاع سلسلة التوريد.
    • يعيش نحو 80% من السكان تحت خط الفقر.
  • لبنان:
    • يعاني من انهيار مالي درامي منذ أواخر عام 2019.
    • خسر أكثر من 50% من ناتجه الاقتصادي في أقل من خمس سنوات.
    • يعاني من أزمة عملة حادة، حيث ارتفع سعر الدولار إلى ما يزيد عن 90 ألف ليرة.
    • ارتفعت معدلات الفقر من نحو 14% قبل الأزمة إلى نحو 44%

أما عن الأرجنتين

  • تعاني الأرجنتين بسبب سوء الإدارة المزمن وارتفاع التضخم وضائقة الديون.
  • بين عامي 2023 و2024، ارتفع التضخم إلى 211%، مسجلاً أعلى مستوى منذ أوائل التسعينيات، حيث فقد البيزو الأرجنتيني الكثير من قيمته في أسواق الصرف الموازية.
  • وانخفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنحو 2-3% عام 2023 و3.5% عام 2024، بسبب الجفاف الشديد الذي ضرب الصادرات الزراعية وموجة من عدم الاستقرار النقدي.
  • يعيش أكثر من نصف الأرجنتينيين الآن تحت خط الفقر، وهو مؤشر صارخ على الانهيار في القدرة الشرائية

البحث