تل أبيب

في مشهد يعكس تصاعد التوتر الشعبي في الداخل الإسرائيلي، احتشد عشرات الآلاف مساء السبت في “ساحة الرهائن” وسط تل أبيب، احتجاجًا على تعثّر الجهود للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بعد نشر مقاطع مصوّرة لرهيَنَتين ظهرا في وضع إنساني صعب.

وأظهرت المقاطع، التي بثتها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، الرهينتين إيفياتار ديفيد وروم براسلافسكي في حالة من الضعف الجسدي الواضح، حيث بدا عليهما الهزال، في حين جرى عرض لقطات ديفيد إلى جانب مشاهد لأطفال فلسطينيين يعانون من المجاعة في القطاع.

ويُعتقد أن الرهينتين من بين نحو خمسين شخصاً لا يزالون محتجزين في غزة، بينما تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن نحو 20 منهم على الأقل يُرجّح أنهم أحياء.

تأتي هذه التطورات في ظل جمود محادثات وقف إطلاق النار، ووسط أزمة إنسانية متفاقمة في غزة، حيث تحذّر منظمات دولية من اقتراب مناطق كاملة من حافة المجاعة، ما يُعقّد المشهدين السياسي والإنساني على حد سواء.

وفي خطوة لافتة، حضر ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، التجمع الحاشد في الساحة، وذلك بعد يوم من زيارته لموقع توزيع مساعدات في غزة تدعمه الولايات المتحدة وتثير حوله جدلاً سياسياً.

وبحسب مصادر لشبكة CNN، فقد عقد ويتكوف لاحقاً اجتماعاً “عاطفياً للغاية” مع نحو 40 من ممثلي عائلات الرهائن، دام قرابة ثلاث ساعات، في محاولة لطمأنتهم ودفع الجهود الدبلوماسية إلى الأمام.

ويُتوقّع أن تزداد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية في الأيام المقبلة، في ظل تصاعد الدعوات الداخلية لإبرام اتفاق تبادل أسرى، وسط مخاوف متزايدة من تدهور أوضاع الرهائن المتبقين.

البحث