عمّت حالة من الخوف قرية الزوامل في محافظة الشرقية بعد ظهور تماسيح داخل أحد المصارف الزراعية، ما دفع الأهالي إلى إطلاق استغاثات عاجلة وتحرك السلطات على الفور لرصد الحيوانات والسيطرة على الموقف.
مدير مديرية الطب البيطري في الشرقية، محمد بشار، أوضح أن فرقًا متخصصة انتقلت إلى المصرف الزراعي في القرية لمحاولة اصطياد التماسيح، إلا أن المهمة تواجه صعوبات كبيرة بسبب اتساع مساحة القناة وتجمهر الأهالي الذي يجعل التماسيح تغوص في عمق المياه هربًا من الضوضاء.
ورجّح بشار وجود تمساح واحد أو اثنين فقط داخل المصرف، مؤكدًا أن هذه البيئة المائية غير مناسبة أصلًا لحياة التماسيح التي تعيش عادة في المياه العذبة النظيفة مثل نهر النيل. واعتبر أن وجودها في هذه المنطقة “غير طبيعي”، مرجحًا أن يكون أشخاص قد ألقوا بها في المياه للتخلص منها بعدما قاموا بتربيتها وهي صغيرة وتزايد حجمها وصعُب السيطرة عليها.
وأشار إلى طلب الاستعانة بخبراء من محافظة أسوان، نظرًا لخبرتهم الطويلة في التعامل مع التماسيح، على أن يصلوا إلى موقع البلاغ للمساعدة في عمليات الرصد والاصطياد.
وكان مقطع فيديو متداول في القرية قد وثق ظهور التماسيح، ما أثار موجة رعب بين السكان الذين أكدوا أنهم شاهدوا أكثر من تمساح يتنقل في المياه القريبة من المنازل والمدارس.
وفي استجابة عاجلة، وجّه محافظ الشرقية، المهندس حازم الأشموني، فرقًا من جهاز شؤون البيئة والطب البيطري للانتقال فورًا إلى الموقع لمعاينة القناة المائية وتحديد أعداد التماسيح بدقة، في إطار خطة لاحتواء الموقف وضمان سلامة الأهالي.