أكد باحثون من إيطاليا والبرازيل أن الإفراط في استهلاك الملح يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بسرطان المعدة، حتى بين الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا.
نشرت مجلة BMC Medicine نتائج الدراسة، التي شملت 1751 مشاركًا من مدن سان باولو، غويانيا، فورتاليزا، وبيليم، حيث ينتشر سرطان المعدة بشكل كبير في البرازيل. وقام الباحثون بجمع بيانات شاملة حول صحة المشاركين وعاداتهم الغذائية من خلال استبيان مفصل يتألف من 130 بندًا.
وعرّف الباحثون النظام الغذائي غير الصحي بأنه يحتوي على كميات كبيرة من اللحوم المصنعة، المشروبات الغازية المحلاة، والوجبات السريعة، في حين أن النظام الغذائي الصحي يتميز بالاعتماد على الأطعمة النباتية بشكل أساسي.
وخلصت الدراسة إلى أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة، مثل المشروبات الغازية ورقائق البطاطس والحلويات المصنعة، كان مرتبطًا بارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة، حيث أظهرت النتائج أن السكريات المضافة في هذه المنتجات تساهم بنسبة 7-21% من إجمالي المخاطر.
إلا أن الباحثين اكتشفوا أن الملح هو العامل الأساسي والأكثر تأثيرًا في زيادة خطر سرطان المعدة. وأوضحوا أن الاستهلاك المفرط للصوديوم يؤدي إلى إلحاق ضرر مباشر ببطانة المعدة، مما يسبب التهابات وتفاعلات غير مرغوبة مع بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، التي تعيش عادة في المعدة وقد تتسبب في التهابات مزمنة.
وأشار الباحثون إلى أن ارتفاع مستويات الصوديوم قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المعدة الضموري وحدوث تغيرات في الأنسجة، وهي مضاعفات خطيرة تنتج عن تهيج مزمن للغشاء المخاطي في المعدة، مما يزيد من احتمالية تطور الأورام السرطانية.