في تصاعد للتوترات الدبلوماسية بين أنقرة وطهران، استدعت وزارة الخارجية التركية القائم بالأعمال الإيراني، معربة عن استيائها من الانتقادات العلنية التي وجهتها إيران لسياسات تركيا. وأكدت أن “أمور السياسة الخارجية لا ينبغي استخدامها كأداة من أدوات السياسة الداخلية”.
ويأتي هذا التحرك التركي بعد يوم من استدعاء وزارة الخارجية الإيرانية للسفير التركي في طهران، احتجاجًا على تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، التي حذر فيها طهران من زعزعة استقرار سوريا.
وكان فيدان قد أشار في تصريحاته إلى أن إيران دفعت ثمنًا باهظًا للحفاظ على نفوذها في العراق وسوريا، مع مكاسب ضئيلة مقارنة بالتكاليف، داعيًا طهران إلى التخلي عن سياسات الهيمنة في المنطقة.
وردًا على ذلك، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات فيدان بأنها “وقحة”، متهمة أنقرة بتجاهل التدخلات الأميركية والإسرائيلية في المنطقة، ومشددة على ضرورة تجنب التصريحات التي قد تؤدي إلى تصاعد التوترات في العلاقات الثنائية.