الهند وباكستان

تصاعد التوتر العسكري بين الهند وباكستان بشكل حاد، الخميس، بعد تبادل الاتهامات بشن هجمات جوية باستخدام طائرات مسيّرة، ما أثار قلقاً دولياً واسعاً ودعوات عاجلة إلى خفض التصعيد بين الدولتين النوويتين.

وأفادت إسلام آباد بأنها أسقطت طائرات مسيّرة “إسرائيلية الصنع” أطلقتها الهند، فيما أشادت باستخدام مقاتلات “صينية الصنع” في التصدي للطائرات الهندية، في أخطر مواجهة بين الجانبين منذ أكثر من عشرين عاماً.

تصعيد عسكري واسع وضحايا مدنيون

شهد يوم الأربعاء اشتباكات عنيفة على الحدود، تخللتها ضربات مدفعية وهجمات جوية متبادلة، أسفرت عن مقتل 48 شخصاً من الجانبين، غالبيتهم من المدنيين. وتقول نيودلهي إن ضرباتها استهدفت مواقع تابعة لجماعة تتهمها بالوقوف وراء هجوم على الجزء الهندي من كشمير في 22 أبريل، أسفر عن مقتل 26 مدنياً.

طائرات مسيّرة في سماء لاهور

في صباح الخميس، دوّت انفجارات في مدينة لاهور الباكستانية الحدودية، بالتزامن مع إعلان الجيش الهندي “تحييد” دفاعات جوية باكستانية. وبررت الهند هجومها بأنه رد على ضربات صاروخية ومسيرات نفذتها باكستان ليلاً ضد أهداف عسكرية داخل الأراضي الهندية.

وأكد الجيش الباكستاني إسقاط 25 طائرة مسيّرة من طراز “هاروب” الإسرائيلية، قالت إنها أُطلقت باتجاه تسع مدن باكستانية، مستهدفة منشآت عسكرية واستخباراتية، بينها روالبندي. وأفاد بمقتل مدني وإصابة أربعة جنود قرب لاهور، فيما انتشرت صور لحطام إحدى الطائرات على مواقع التواصل الاجتماعي.

مقاتلات صينية تسقط طائرات رافال

كما أعلنت باكستان، الخميس، إسقاط خمس طائرات حربية هندية داخل المجال الجوي الهندي، من بينها ثلاث طائرات “رافال” فرنسية الصنع، بمساعدة مقاتلات J-10C صينية الصنع. وأكد وزير الخارجية الباكستاني أن بكين كانت مطلعة على تطورات الوضع، إلا أن الصين نفت ذلك لاحقاً.

خط المراقبة يشتعل مجدداً

تزايدت حدة الاشتباكات الليلية على طول خط المراقبة الفاصل بين البلدين عقب هجوم كشمير، قبل أن تتطور إلى مواجهات عنيفة يوم الأربعاء. واتهمت الهند جماعة “عسكر طيبة” الباكستانية بتنفيذ هجوم أبريل، وحمّلت إسلام آباد المسؤولية الكاملة.

وردّت نيودلهي بضربات استهدفت تسعة “معسكرات إرهابية” داخل باكستان، أسفرت عن مقتل 31 شخصاً وإصابة 57 آخرين، بحسب بيانات الجيش الباكستاني.

ويصف محللون هذه الجولة من التصعيد بأنها الأخطر منذ حرب كارجيل عام 1999، محذرين من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى مواجهة شاملة يصعب احتواؤها.

البحث