الذهب

استقرّت أسعار الذهب، الثلاثاء، بعد المكاسب الملحوظة التي سجّلها في الجلسة السابقة، مدعومة بتزايد الثقة في إقدام الولايات المتحدة على خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

وتداول المعدن الأصفر قرب 4135 دولاراً للأونصة، عقب ارتفاع بنحو 2 في المئة يوم الإثنين، إثر تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر التي دعا فيها إلى خفض الفائدة في ديسمبر نتيجة ضعف سوق العمل الأميركية. ويستفيد الذهب عادةً من تراجع أسعار الفائدة لكونه أصلاً لا يدرّ عائداً.

وجاءت هذه التحركات في ظل تداعيات أطول إغلاق حكومي في الولايات المتحدة، الذي امتد لستة أسابيع وأدّى إلى تأخير صدور بيانات اقتصادية مهمة، ما جعل تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من بين الإشارات القليلة المتاحة أمام المستثمرين لتوقّع الخطوات المقبلة للبنك المركزي.

وكان جون ويليامز، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، قد قال الجمعة إنه يرى مجالاً لخفض الفائدة “على المدى القريب”، فيما تُسعّر عقود المقايضة احتمالاً يقارب 80% لخفض بمقدار ربع نقطة في آخر اجتماعات العام.

من جهته، لفت لوكا بينديلي، رئيس استراتيجية الاستثمار في بنك «لومبارد أودير»، إلى أن الأسواق شهدت “انعطافات حادة” في الأيام الأخيرة استجابة لتصريحات مسؤولي الفيدرالي، في مؤشر إلى الحساسية العالية تجاه إشارات السياسة النقدية.

ويركّز المستثمرون هذا الأسبوع على صدور بيانات اقتصادية أميركية متأخرة ذات أهمية كبيرة، منها مبيعات التجزئة وأسعار المنتجين لشهر سبتمبر، إضافة إلى طلبات إعانات البطالة الأسبوعية، في وقت تُعدّ تصريحات مسؤولي الفيدرالي المرتقبة من آخر المواقف الرسمية قبل بدء فترة الصمت الإعلامي في 29 نوفمبر.

ويأتي استقرار الذهب بعد تراجعه الشهر الماضي من ذروة تاريخية تجاوزت 4380 دولاراً للأونصة، وسط مخاوف من سرعة وتيرة الصعود. ورغم ذلك، حقق المعدن النفيس منذ بداية العام مكاسب تقارب 60%، متجهاً لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 1979، بدعم من مشتريات البنوك المركزية وتدفّقات الصناديق المتداولة.

وبحلول الساعة 8:45 صباحاً بتوقيت سنغافورة، بقي الذهب مستقراً عند 4135.24 دولاراً للأونصة، فيما ظل مؤشر «بلومبرغ» للدولار شبه ثابت، وتراجعت الفضة 0.3%، وانخفض البلاتين والبلاديوم بشكل طفيف.

البحث