الخبر:
أعلنت الحكومة التونسية عن إطلاق خطة متكاملة للحد من الانبعاثات الغازية الصادرة عن المجمع الكيميائي في محافظة قابس، في محاولة لتهدئة الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ أيام، والتي تطالب بتفكيك المجمع بسبب تأثيراته البيئية والصحية.
وخلال جلسة أمام البرلمان، كشف وزير التجهيز والإسكان صلاح الزواري عن برنامج يشمل استكمال 6 مشاريع بيئية تهدف إلى الحد من الانبعاثات وتحسين الوضع البيئي، مشيراً إلى أن التأخير في التنفيذ ساهم في تفاقم الأزمة. وتشمل المشاريع الحد من انبعاث غازي النيتروز وأكسيد الكبريت وتحسين معالجة غازات الأمونيا، على أن تُستكمل معظم الأشغال خلال عامي 2025 و2026.
وفي موازاة ذلك، أكد وزير الصحة مصطفى الفرجاني أن تلوّث قابس ترك آثاراً صحية خطيرة على السكان، أبرزها أمراض تنفسية وجلطات وتهيّج جلدي، داعياً إلى تحرك عاجل لمراقبة الانبعاثات وتنظيم حملات توعية.
ويُعدّ المجمع الكيميائي من أبرز ركائز الاقتصاد التونسي، إذ يوفّر آلاف الوظائف ويساهم في صادرات الأسمدة، غير أن الأهالي يصرّون على نقله من المنطقة، معتبرين أن حياتهم وصحتهم لا يمكن أن تكون ثمناً للنمو الاقتصادي.