تواجه شركة أبل في عام 2025 تحديات متصاعدة، أبرزها بطء وتيرتها في سباق الذكاء الاصطناعي، وتراجع مبيعات هواتف آيفون في السوق الصينية، وهي من الأسواق الرئيسية للشركة.
ورغم هذه الضغوط، لا يُظهر الرئيس التنفيذي تيم كوك، البالغ من العمر 64 عامًا، أي نية للتنحي عن منصبه، ويحظى بدعم قوي من مجلس إدارة “أبل”، الذي يرى فيه قيادة راسخة أثبتت كفاءتها خلال الأزمات، على غرار بوب إيجر في “ديزني” وجيمي ديمون في “جي بي مورغان”، وفقًا لتقرير نشره موقع Mashable نقلًا عن نشرة “بلومبرغ”.
وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة لاستراتيجية أبل في الذكاء الاصطناعي، وتباطؤ الابتكار في منتجاتها، تظل قيادة كوك محصنة داخل الشركة، خصوصًا أن فترة إدارته شهدت نموًا كبيرًا في القيمة السوقية، وازدهارًا في قطاع الخدمات.
لكن مستقبل القيادة في أبل يواجه علامات استفهام، خاصة مع قرب تقاعد جيف ويليامز، المدير التنفيذي للعمليات وأقرب مساعدي كوك، خلال 2025، إلى جانب تقدم العديد من القيادات في السن، مثل المدير المالي لوكا مايستري، ورئيس التسويق جريج جوسوياك، واحتمال مغادرة آخرين مثل فيل شيلر.
داخليًا، يُحذر رئيس قطاع الخدمات إيدي كيو من أن “أبل” مهددة بفقدان ريادتها، إذا لم تتحرك بسرعة، مشبهًا الوضع بما حدث لشركة “بلاك بيري” سابقًا.
ولملء الفراغ القيادي، بدأت “أبل” تنفيذ تغييرات تنظيمية، تشمل تعيين صبيح خان رئيسًا للعمليات وكيفان باريك مديرًا ماليًا جديدًا. ورغم أهمية هذه الخطوات، فإن أياً من الشخصيتين لا يُنظر إليهما كخليفة محتمل لكوك.
في المقابل، يبرز اسم جون تيرنوس، رئيس قسم الأجهزة، كمرشح بارز لخلافة كوك. ويتميّز تيرنوس بشبابه وخبرته الطويلة في تطوير المنتجات داخل أبل، وهي صفات تعتبرها الشركة ضرورية للمرحلة المقبلة. إلا أن محدودية خبرته في الجوانب المالية والعملياتية قد تتطلب دعمه بفريق قوي في حال توليه القيادة.
وفي غياب خطة خلافة واضحة، قد يستمر تيم كوك على رأس “أبل” لسنوات قادمة، رغم وقوف الشركة عند مفترق طرق مصيري يتطلب قرارات استراتيجية حاسمة.