رغم كونها ميزة أساسية في نظام “أندرويد”، باتت إشعارات الهاتف الذكي تُثير مخاوف أمنية متزايدة، بعدما كُشف عن إمكانية استغلالها في خداع المستخدمين وتوجيههم نحو مواقع إلكترونية مشبوهة.
ووفقاً لما نشره موقع Android Headlines، فإن بعض إشعارات الرسائل، خصوصاً تلك التي تتضمن ردوداً مقترحة أو روابط لمواقع مثل “يوتيوب” أو صفحات ويب، قد تخفي خلفها خطراً حقيقياً. إذ تُظهر هذه الإشعارات – حتى على شاشة القفل – زر “فتح الرابط”، الذي قد لا يقود المستخدم إلى الموقع الظاهر، بل إلى عنوان مختلف تماماً، في نمط يُعرف بهجمات التصيّد الاحتيالي.
ويحذّر التقرير من أن هذا التلاعب قد يؤدي إلى تحميل برمجيات خبيثة أو الوقوع ضحية لمواقع احتيالية. ويكمن الخلل، بحسب خبراء أمنيين، في الطريقة التي يتعامل بها نظام أندرويد مع بعض أحرف Unicode، بما في ذلك الرموز غير المرئية، التي تُستخدم للتحايل على محرك الاقتراحات وتغيير وجهة الرابط الفعلي دون علم المستخدم.
الباحث الأمني غابرييل ديغريغوريو كشف أنه أبلغ شركة “غوغل” بهذه الثغرة منذ مارس/آذار 2025، وقد صُنّفت المشكلة على أنها “متوسطة الخطورة”، ما يعني أن معالجتها ستأتي ضمن تحديثات أمنية مستقبلية دون الحاجة إلى تصحيح عاجل.
وفي بيانها الرسمي، أكدت “غوغل” أنها على علم بالمشكلة وتعمل على حلّها، مشددة على أهمية “توخي الحذر وتجنّب النقر على الروابط الواردة من مصادر غير موثوقة أو مشبوهة”.
وينصح خبراء الأمن السيبراني المستخدمين بالتحقق الدقيق من مصدر الإشعارات والروابط الظاهرة، وعدم الاكتفاء بما يُعرض على الشاشة، خاصة في ظل ارتفاع وتيرة الهجمات الرقمية التي تعتمد أساليب غير تقليدية وخادعة.